يواصل كيليان مبابي مسيرته اللامعة خلال عام 2024، حيث بلغ رصيده التهديفي حتى الآن 62 هدفاً ضمن السنة التقويمية، ما أدخله ضمن قائمة أبرز خمسة هدافين على مستوى العالم من حيث حجم الإسهامات التهديفية.
يحتاج مبابي إلى سبعة أهداف إضافية فقط لمعادلة الرقم القياسي الذي يحمله كريستيانو رونالدو (69 هدفاً في عام واحد). وما يزيد من إثارة الأمر هو أن المهاجم الفرنسي ينتظر أربع مواجهات قادمة ليتجاوز هذا الإنجاز الأسطوري الذي سجله النجم البرتغالي.
شهد عام 2024 انتقاله المدوي إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية بلغت قيمتها مئات الملايين، حيث ساهم في 31 هدفاً بالليغا الإسبانية خلال موسم 2024-2025، مسجلاً 16 هدفاً في 15 مباراة فقط، مع متوسط أهداف متوقع (xG) يصل إلى 12.70. كما برز في المنافسات الأوروبية والدولية، محرزاً هاتريكاً في كأس فرنسا في بداية العام، وساهماً في انتصارات فرنسا في بطولات دولية، مما يعكس تنوع مهاراته الهجومية.
مع هذه الأرقام، يبرز مبابي كأحد أكثر اللاعبين كفاءة في العالم، إذ بلغت دقائقه 1306 في الدوري، مع 54 تسديدة ونجاح في أربع ركلات جزاء. هذا الأداء يعزز فرصته في تحطيم الرقم القياسي قبل نهاية العام، خاصة مع جدول مباريات ريال مدريد المزدحم الذي يشمل مواجهات في الدوري ودوري أبطال أوروبا.
بدأ مبابي مسيرته المهنية في موناكو عام 2015، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان حيث حقق ألقاباً عديدة، قبل أن يصبح أغلى لاعب في تاريخ ريال مدريد. يُعتبر اليوم رمزاً للجيل الجديد في كرة القدم، مستفيداً من سرعته الفائقة وقدرته على صناعة الفرص، مما يجعله مرشحاً قوياً لجائزة الكرة الذهبية.
في سياق أوسع، يأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد فيه كرة القدم تنافساً شرساً بين النجوم، حيث يحتل رونالدو مكانة أيقونية بإنجازاته السابقة، لكن مبابي يثبت أنه قادر على إعادة كتابة التاريخ. مع اقتراب نهاية العام، يتابع عشاق اللعبة هذه الملاحقة بترقب، متوقعين أن يحقق الفرنسي الشاب ما يعزز من مكانته كأحد أعظم اللاعبين في العصر الحديث.
