أزمة جديدة تعصف بريال مدريد قبل الكلاسيكو الحاسم

يواجه ريال مدريد فترة عصيبة على جميع الأصعدة مع اقتراب موسم 2024-2025 من نهايته، في وقت لم يتبقَ أمام الفريق سوى لقب واحد ينافس عليه.

وكان الفريق الملكي قد خسر لقب كأس ملك إسبانيا قبل أيام قليلة، عقب هزيمته في المباراة النهائية أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة (2-3).

ويستعد الميرينغي لاستئناف مشواره في الدوري الإسباني، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 72 نقطة، متأخراً بأربع نقاط عن برشلونة المتصدر. وسيواجه ريال مدريد نظيره سيلتا فيغو يوم الأحد المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن الجولة 34، في مواجهة يأمل فيها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تحقيق الفوز للإبقاء على آمال الفريق في التتويج قبل الكلاسيكو الرابع هذا الموسم.

وسيحل الريال ضيفاً على برشلونة يوم 11 مايو، في لقاء مرتقب ضمن الجولة 35، قد يكون حاسماً في تحديد وجهة اللقب هذا الموسم.

ثغرات دفاعية تضاعف الأزمة

عانى ريال مدريد هذا الموسم من سلسلة ضربات مؤثرة، أبرزها إصابة الثنائي الدفاعي إيدير ميليتاو وداني كارفاخال بتمزق في الرباط الصليبي، ما أدى إلى نهاية موسمهما مبكراً.

وأجبر هذا الوضع أنشيلوتي على البحث عن حلول مؤقتة لتعويض النقص الدفاعي، خاصة مع ابتعاد ديفيد ألابا لفترة طويلة قبل تعافيه مؤخراً.

لجأ المدرب الإيطالي إلى إشراك لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني في مركز قلب الدفاع، كما منح الفرصة للمدافع الشاب راوول أسينسيو، الذي أثبت جدارته وأصبح عنصراً أساسياً في التشكيلة.

وفي الجهة اليمنى، اعتمد أنشيلوتي غالباً على لوكاس فاسكيز، وأحياناً أعاد فيديريكو فالفيردي لشغل مركز الظهير الأيمن.

إدارة الانتقالات تحت المجهر

دفع ريال مدريد ثمناً باهظاً بسبب عدم تعزيزه صفوفه الدفاعية في سوق الانتقالات الصيفية والشتوية، رغم توفر خيارات مناسبة. فقد فوّت فرصة التعاقد مع كايل ووكر من مانشستر سيتي قبل انتقاله إلى ميلان في يناير، بحجة تقدمه في السن.

كما لم يسعَ النادي للتعاقد مع مدافع يعوض رحيل الإسباني ناتشو إلى صفوف القادسية السعودي، ما ترك فجوة واضحة في الخط الخلفي للفريق.

ومع اقتراب موعد الكلاسيكو المصيري، يجد ريال مدريد نفسه أمام تحديات كبيرة قد تحدد ملامح موسمه بالكامل.