تشهد إدارة نادي اتحاد طنجة حالة من التوتر والغليان، بعد استبعاده من مشروع تطوير مراكز التكوين الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط وعدد من الفاعلين في القطاع الخاص، ما تسبب في تصاعد الخلافات بين رئيس النادي والمنخرطين، وطرح تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الإقصاء.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم الأندية الوطنية من خلال تمويل وتجهيز مراكز التكوين وتأهيلها، وقد استفادت منه عدة فرق من مختلف مناطق المملكة، بينها نادي المغرب التطواني المجاور، مما زاد من حدة الاستياء في أوساط أنصار اتحاد طنجة.
وفي تواصل أجرته «هسبورت» مع نصر الله كرطيط، رئيس نادي اتحاد طنجة، أوضح أن الفريق لم يُستبعد بشكل تعسفي، وإنما «لا يتوفر على عدد كاف من الملاعب التي يستلزمها مركز التكوين حسب المعايير المعتمدة، لذلك لم يستفد من المشروع».
لكن هذا التبرير لم يُقنع عدداً من المنخرطين داخل النادي. حيث عبّر الصمدي الكورفطي، أحد أعضاء المنخرطين، عن خيبة أمله قائلاً: «تفاجأنا كمنخرطين وجمهور بهذا الإقصاء، خاصة أن المكتب المسير لم يُقدِم على أي خطوة عملية من أجل الاستفادة من هذا المشروع المهم لبناء مركز تكوين احترافي».
وأضاف: «من المثير للاستغراب أن نادياً من أقسام الهواة استطاع تقديم ملفه رفقة أكاديمية خاصة بمدينة طنجة، في حين لم يحرك الفريق الأول للمدينة ساكناً، وهذا أمر غير مقبول».
وفي سياق متصل، تحدث كرطيط عن مستقبل الطاقم الفني للفريق، مؤكداً أن المدرب هلال الطاير مستمر في منصبه، مشيراً إلى أن الإدارة تسعى لتجديد عقود عدد من اللاعبين، نافياً وجود أي نية لإجراء تغييرات جذرية في التشكيلة كما يروّج البعض.
من جانبه، عبّر فيصل فريج، وهو أيضاً من منخرطي النادي، عن استيائه من تراجع مستوى الفريق قائلاً: «لقد أصبح هدفنا في كل موسم هو تفادي النزول فقط، وهذا أمر محبط للغاية. نحن بحاجة لدخول الميركاتو بقوة والقيام بانتدابات نوعية تمكننا من المنافسة على المراتب الأولى».
وختم تصريحه قائلاً: «ننتظر موعد الجمع العام القادم لمناقشة العديد من النقاط الغامضة داخل المكتب المسير، ويجب أن نتكاتف جميعاً من أجل مصلحة النادي وإنهاء هذا التسيب».
يُذكر أن اتحاد طنجة أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر برصيد 37 نقطة، في موسم كان دون تطلعات جماهيره.
