أدت التوترات المتزايدة داخل الدوري الإسباني إلى إلغاء خطة نقل مباراة برشلونة أمام فياريال إلى الولايات المتحدة، في تطور يعكس تأثير الاحتجاجات الرياضية على الجدول الزمني للبطولة.
كانت المواجهة المقررة في الجولة 17 من الدوري الإسباني، والتي كان يُخطط لإقامتها في 17 ديسمبر بمدينة ميامي، قد أُلغيت تمامًا بعد مشاورات مكثفة مع الجهات المنظمة. أوضحت إدارة الدوري الإسباني أن القرار جاء “بسبب حالة عدم اليقين الشديدة التي تسيطر على الوضع داخل إسبانيا”، مما يجعل إقامة المباراة في قارة أخرى أمرًا غير عملي في الوقت الحالي.
جذور الاحتجاجات ودعم الفرق الكبرى
يأتي هذا الإلغاء في أعقاب حملة احتجاجية واسعة النطاق أطلقها اتحاد لاعبي كرة القدم الإسباني، والتي أعلن عنها مسبقًا لجميع مباريات الجولة التاسعة. حظيت الدعوة بدعم قوي من قادة الـ20 فريقًا في الدوري الممتاز، بما في ذلك برشلونة وفياريال، اللذين أكَّدا التضامن الكامل مع المطالب الرئيسية، مثل تحسين الظروف الرياضية ومعالجة قضايا الإرهاق.
على سبيل المثال، شهدت مباراة أوفييدو وإسبانيول، التي أُقيمت على أرض الملعب، وقفة احتجاجية دامت 15 ثانية بعد صافرة البداية، للتعبير عن رفض اللاعبين للوضع الراهن. في تلك اللحظة، لجأ مخرجو البث التلفزيوني إلى عرض لقطات خارجية عن الملعب لمدة 25 ثانية أولى، قبل أن تستأنف المباراة بانتظام.
وكرَّر اللاعبون الإجراء نفسه في بداية لقاء برشلونة أمام جيرونا، مما أضاف طابعًا دراميًا للمباراة وأبرز وحدة الصفوف بين المهنيين.
تأثيرات الاحتجاجات على الدوري الإسباني
هذه التحركات الاحتجاجية، التي أُطلقت كردٍّ على قضايا متعددة مثل جدول المباريات المزدحم ومستويات الرواتب، أثرت مباشرة على الخطط الدولية للدوري، الذي كان يهدف إلى توسيع قاعدة جماهيره عبر نقل مباريات بارزة إلى أسواق خارجية مثل الولايات المتحدة. الآن، يركز الجهود على استقرار الوضع داخل إسبانيا، مع ترقُّب لتأثير هذه الاحتجاجات على المفاوضات المستقبلية حول الجدول الزمني.