يدخل المنتخب البرازيلي مباراته القادمة في تصفيات كأس العالم 2026 أمام الأرجنتين بهدف كسر سلسلة النتائج السلبية التي لازمته في الأراضي الأرجنتينية طوال 16 عامًا، حيث لم ينجح خلالها بتحقيق أي فوز أو حتى تسجيل هدف في العاصمة بوينس آيرس منذ أكثر من عشر سنوات.
ورغم هذه الأرقام المحبطة، أظهر الجناح البرازيلي رافينيا ثقة كبيرة قبل المواجهة المرتقبة، متعهّدًا بهز شباك المنتخب الأرجنتيني في عقر داره. وخلال ظهوره في بودكاست «الأسطورة روماريو»، شدد على أن البرازيل مستعدة للعب بكل قوة، سواء داخل الملعب أو خارجه، ما يعكس مدى الجدية التي يتعامل بها اللاعبون مع هذه المباراة.
تصريحات رافينيا أثارت اهتمام الإعلام الأرجنتيني، الذي تناقلها بشكل واسع، مما زاد من حرارة الأجواء قبل اللقاء الكلاسيكي الذي يجمع الغريمين التقليديين في أمريكا الجنوبية.
من جانبه، أبدى المدافع ماركينيوس تفاؤله بقدرة منتخب بلاده على تجاوز هذه «العقدة»، وقال في مؤتمر صحفي: «لقد حان وقتنا لتحقيق الفوز. ندرك أن المواجهة لن تكون سهلة، لكننا سنقاتل ونحتاج إلى أن نكون بأفضل حال بدنيًا وذهنيًا».
المنتخب الأرجنتيني يدخل المواجهة متصدرًا جدول التصفيات، ويكفيه التعادل لضمان التأهل رسميًا إلى المونديال، بينما تحتل البرازيل المركز الثالث وتحتاج إلى نتيجة إيجابية لتأمين موقعها وتجنب سيناريوهات معقدة في الجولات القادمة.
وتشهد المباراة غياب عدد من الأسماء البارزة من الطرفين، أبرزهم ليونيل ميسي من جانب الأرجنتين بسبب الإصابة، ونيمار من جانب البرازيل، إلى جانب لاعبين آخرين غائبين للإصابة أو الإيقاف.
آخر لقاء جمع المنتخبين كان في عام 2023 على ملعب ماراكانا، وانتهى بفوز الأرجنتين بهدف نظيف، ما يجعل البرازيل أكثر إصرارًا على تحقيق نتيجة إيجابية هذه المرة على ملعب «مونومينتال» في بوينس آيرس.
وتفصل البرازيل نقطة واحدة فقط عن أوروغواي وباراغواي في الترتيب، فيما تأتي كولومبيا في المركز السادس، وهو آخر مركز يمنح بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم.