في قرار مفاجئ وصادم، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عن التجميد الفوري لجميع البطولات الوطنية، بكافة أقسامها وفئاتها، وذلك ابتداءً من الاثنين 21 أفريل 2025، إلى أجل غير مسمى. وجاء هذا القرار نتيجة وضع مالي حرج يهدد استمرارية النشاط الرياضي برمته.
وأوضحت الجامعة أن أولى أسباب هذا التوقّف تعود إلى تراكم ديونها تجاه شركة التأمين، التي قررت بدورها فسخ العقد الذي يربطها بالجامعة. وهو ما اعتبرته الهيئة تهديدًا مباشرًا لسلامة اللاعبين والمدربين والإداريين في غياب أي تغطية تأمينية.
أما السبب الثاني، فيتمثل في دخول موظفي الجامعة في إضراب مفتوح احتجاجًا على تأخر صرف الأجور والمنح، ما شلّ سير العمل اليومي داخل المقر المركزي.
وأشارت الجامعة كذلك إلى أن خدمات الإنترنت والهاتف قد توقفت بالكامل، ما زاد من تعقيد العمليات الإدارية، وأعاق التواصل الداخلي والخارجي. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الرسمي للجامعة كان خارج الخدمة عند صدور هذا القرار، بينما تعود آخر منشورات صفحتها الرسمية على فيسبوك إلى تاريخ 12 أفريل.
وأضافت الجامعة أنها لم تتلق بعد القسط الثاني من المنحة الوزارية الخاصة بالموسم الماضي، ولا تلك الخاصة بالموسم الحالي، ما فاقم من اختناقها المالي وأجبرها على اتخاذ هذا القرار المؤلم.
وبهذا، يدخل مشهد كرة السلة الوطنية في المغرب في حالة من الغموض التام، وسط غياب آفاق واضحة لاستئناف المنافسات، وتزايد المخاوف من انعكاسات كارثية على مستقبل اللعبة.