حسم توتنهام هوتسبير نهائي الدوري الأوروبي لصالحه بفوز صعب على مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0، في مباراة أقيمت على ملعب «سان ماميس» بمدينة بلباو، وسط أداء باهت من الجانبين غابت عنه اللمحات الفنية والإثارة المنتظرة من مواجهة بهذا الحجم.
اللقاء الذي جمع بين السبيرز والشياطين الحمر جاء مطابقًا لما قدمه الفريقان طيلة الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز: مباراة ضعيفة المستوى، مليئة بالأخطاء الفنية، ومحدودة من حيث الفاعلية الهجومية. ولم يشهد الشوط الأول سوى لحظة فارقة في الدقيقة 42، حين استغل المهاجم الويلزي برينان جونسون سوء تمركز الدفاع اليونايتدي ليخطف هدف المباراة الوحيد، متفوقًا على ثنائي الخط الخلفي وسدد كرة تجاوزت الحارس أندريه أونانا.
بعد التقدم، اعتمد توتنهام على خطة دفاعية صارمة، مغلقًا المساحات ومكتفيًا بالمحافظة على تقدمه. هذا الخيار التكتيكي حدّ من قدرة مانشستر يونايتد على صناعة الفرص، خاصة في ظل غياب الإبداع والفعالية في الثلث الأخير من الملعب.
شهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء بعض المحاولات الجادة من يونايتد، أبرزها تسديدة راسموس هويْلوند في الدقيقة 68 والتي أنقذها ميكي فان دي فين من على خط المرمى، ثم رأسية برونو فرنانديز التي مرت بجوار القائم (73)، وتسديدة من خارج المنطقة من أليخاندرو غارناشو (75). كما أنقذ الحارس فيكّاريو فريقه من هدف محقق عبر تصديه لرأسية خطيرة من لوك شو في الوقت بدل الضائع (90+6).
وبينما يُعد هذا التتويج أول لقب أوروبي لتوتنهام منذ عقود، فإن النهائي في حد ذاته لن يُخلّد في ذاكرة المتابعين كواحد من المباريات الكلاسيكية، بل سيُذكر كمرآة لواقع الفريقين هذا الموسم: توتنهام الواقعي الذي يفتقر للإبداع، ومانشستر يونايتد المهزوز والعاجز عن صناعة الفارق.
ورغم احتلاله المركز 17 في الدوري الإنجليزي، أي آخر مركز يضمن البقاء، سيشارك توتنهام الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا بفضل هذا التتويج الأوروبي.