في خطوة تهدف إلى تجنب الجدل التحكيمي مستقبلاً، أعلنت كل من الفيفا واليويفا عن تعديل جديد يخص تفسير قانون ركلات الجزاء (القانون 14)، بعد حادثة مثيرة للجدل أبطالها جوليان ألفاريز وحكم الفيديو في مباراة أتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.
القرار جاء بعد أن ألغيت ركلة جزاء سجلها ألفاريز بسبب لمسة مزدوجة غير مقصودة ناتجة عن انزلاقه أثناء التسديد، ما أثار غضبًا كبيرًا داخل صفوف أتلتيكو ومدربه دييغو سيميوني، الذي وصف القرار بـ»غير المسبوق» و»الظالم».
وفي تعميم رسمي أصدره مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، تم اعتماد تمييز جديد في الحالات التي يلمس فيها اللاعب الكرة مرتين أثناء تنفيذ الركلة:
- إذا لمس اللاعب الكرة مرتين بشكل غير مقصود وسُجل الهدف، فإن الركلة تُعاد.
- أما إذا خرجت الكرة أو تصدى لها الحارس بعد اللمسة المزدوجة، فلا يُعاد التنفيذ وتُعتبر المحاولة مهدورة.
وتأتي هذه القاعدة لتضمن توازنًا بين الإنصاف واحترام قواعد اللعب، خاصة أن اللمسات غير المقصودة قد تغيّر اتجاه الكرة بطريقة تفاجئ الحارس.
التعديل يدخل حيّز التنفيذ رسميًا في 1 يوليو 2024، لكن اليويفا سارعت إلى تطبيقه على الفور بدءًا من نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية بين ألمانيا والبرتغال في 4 يونيو 2025. أما الفيفا فستطبقه لأول مرة في بطولة كأس العالم للأندية المقرر انطلاقها في 15 يونيو بالولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة ألفاريز، التي وقعت في 12 مارس، كانت محور هذا التغيير، بعدما أظهرت إعادة الفيديو أن اللاعب لمس الكرة بقدمه اليسرى عند الانزلاق قبل التسديد باليمنى، ما أدى إلى إلغاء الهدف رغم دخوله الشباك.
وقد تمسكت اليويفا حينها بصحة القرار استنادًا للقوانين السارية، لكنها وعدت بمراجعة القاعدة، وهو ما تحقق اليوم بهذا التعديل الذي لقي ترحيبًا واسعًا من المحللين والخبراء.
