يواصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات تدريباته المكثفة استعدادًا لنهائيات كأس العالم 2025، المقررة في الفلبين خلال نوفمبر القادم. يأتي هذا الإعداد ضمن خطة شاملة لتعزيز الجاهزية، مع تحدي ودي كبير في انتظار “أمطار المغرب” عبر مواجهتين مع المنتخب الإسباني في مدينة توليدو يومي 11 و12 نوفمبر، لاختبار القدرات قبل المنافسة العالمية.
وديتان حاسمتان لقياس الجاهزية ستُقام المباراتان الوديتان في توليدو، إحدى المدن الإسبانية التاريخية، كاختبار نهائي للمنتخب تحت قيادة المدربة، التي تسعى لدمج اللاعبات الشابات مع الخبرات مثل يمينة مروح وفاطمة الزهراء بنت الإمام. هذه المواجهات تُعدُّ فرصة لتقييم اللياقة والتكتيكات، خاصة بعد الإنجازات الأخيرة في التصفيات الإفريقية، حيث أظهرت “أمطار المغرب” تنظيمًا هجوميًا قويًا ودفاعًا صلبًا.
قرعة المجموعة الأولى: تحديات إسبانية وأوروبية ضعَتْ القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب البلد المنظم الفلبين، بولندا، والأرجنتين، في مجموعة تجمع بين الخبرة الإفريقية والقوة اليورو-أمريكية. يبدأ المغرب مشواره بمواجهة الفلبين، ليُختبر أمام المنظم الذي يملك دعمًا جماهيريًا هائلًا، ثم بولندا (قوة أوروبية صاعدة)، وأخيرًا الأرجنتين (بطلة أمريكا الجنوبية). يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي، مما يجعل كل مباراة حاسمة، ويُعتمد على سرعة اللاعبات المغربيات لاستغلال المساحات.
خطة التحضيرات: التركيز على اللياقة والتكتيك بدأ المنتخب معسكرًا مكثفًا في الرباط، يشمل تدريبات بدنية وتقنية، مع التركيز على الضغط العالي والانتقالات السريعة، مستوحاة من أسلوب المنتخب الرجالي. أكدت المدربة أن “هذه المباريات الودية مع إسبانيا ستكون المفتاح لقياس الجاهزية، خاصة أمام دفاع أوروبي صلب”. يُشارك الفريق 20 لاعبة، بما في ذلك نجمات مثل إيمان سعود وغزلان شباك، لتحقيق إنجاز يُلهم الكرة النسوية المغربية بعد نجاحات المنتخب الأول في كأس العالم 2023.
توقعات وطموحات مع دعم الاتحاد الملكي وجماهير يُتوقع حضورها الداعم، يطمح المنتخب إلى الوصول إلى الأدوار الإقصائية، ليُعزِّزَ مكانة المغرب كقوة نسوية إفريقية، مستفيدًا من الخبرة في المنافسات القارية وبرامج التكوين الشبابي. هذه الوديات قد تُغيِّر الوجهة، خاصة إذا أظهرت اللاعبات القدرة على مواجهة أسلوب إسبانيا الهجومي السريع.


