يستعد المنتخب الوطني المغربي النسوي لفئة أقل من 20 عاماً لمواجهة حاسمة أمام نظيره الإيفواري يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، ضمن مباراة الذهاب في الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم للسيدات 2026. ستقام المباراة في ملعب فيليكس هوفويه بواني في أبيدجان، وسط أجواء تنافسية مرتقبة. ومن المقرر أن يحتضن الملعب الأولمبي بالرباط مباراة الإياب يوم الأحد 28 سبتمبر 2025، حيث يطمح الفريق المغربي لتحقيق نتيجة إيجابية تدعمه في مشوار التأهل إلى البطولة العالمية التي ستنظمها بولندا في الفترة من 5 إلى 27 سبتمبر 2026.
تحضيرات مكثفة
خاض المنتخب المغربي النسوي تحت 20 عاماً سلسلة من المباريات الودية في إطار الاستعداد لهذه التصفيات، حيث ركزت التحضيرات على تعزيز التناغم بين اللاعبات وتحسين الأداء التكتيكي. وشارك الفريق في معسكر تدريبي مكثف في المغرب، تضمن مباريات ودية ضد فرق محلية وإقليمية، مما سمح للمدربة فاطمة الزهراء الكريمي بتقييم الجاهزية البدنية والفنية للاعبات. وأشارت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن المنتخب يعتمد على مزيج من اللاعبات الشابات الموهوبات مثل سلمى الزهراوي وسارة بنعزيزة، إلى جانب خبرة بعض العناصر التي شاركت في بطولات قارية سابقة.
أهمية المواجهة
تُعد مباراة كوت ديفوار اختباراً مهماً للمنتخب المغربي، الذي يسعى لتكرار إنجازات المنتخب النسوي الأول، الذي تأهل إلى كأس العالم 2023 وأظهر قدرات تنافسية عالية. وتتميز كوت ديفوار بفريق قوي يعتمد على السرعة واللياقة البدنية، مما يجعل المواجهتين ذهاباً وإياباً تحدياً حقيقياً للناشئات المغربيات. وأكدت المدربة الكريمي في تصريحات للصحافة: “نحن جاهزون للمباراة، واللاعبات يمتلكن الطموح والروح القتالية لتحقيق التأهل إلى بولندا”.
سياق التصفيات
تُجرى التصفيات الأفريقية لكأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً على عدة أدوار إقصائية، حيث ستتأهل الفرق الفائزة إلى الدور النهائي لتحديد المتأهلات إلى البطولة العالمية. ويطمح المنتخب المغربي إلى أن يكون أحد الفرق الأفريقية القليلة التي ستمثل القارة في بولندا، في ظل المنافسة الشرسة من منتخبات مثل نيجيريا وغانا.
توقعات ودعم جماهيري
يتوقع المحللون الرياضيون أن يعتمد المنتخب المغربي على أسلوب لعب متوازن يجمع بين الدفاع المنظم والهجمات المرتدة، مع التركيز على استغلال الأطراف. ومن المتوقع أن تشهد مباراة الإياب في الرباط حضوراً جماهيرياً كبيراً، خاصة بعد النجاحات الأخيرة التي حققتها الكرة النسوية المغربية، مما يعزز الدعم المعنوي للاعبات.