أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) قراراً استثنائياً بالسماح للدوري الإسباني (الليغا) والدوري الإيطالي (سيري آ) بإقامة مباراتين خارج القارة الأوروبية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الجماهير والمتابعين. ويأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية تسويقية تهدف إلى توسيع انتشار كرة القدم الأوروبية عالمياً، رغم تحفظات واضحة من رئيس الاتحاد.
المباريات المعنية:
- فياريال × برشلونة: ستقام يوم 20 ديسمبر 2025 على ملعب “هارد روك” في ميامي، الولايات المتحدة، ضمن الجولة 18 من الدوري الإسباني. تُعد هذه المباراة الأولى من نوعها في الليغا التي تُلعب خارج إسبانيا، مع توقعات بحضور جماهيري كبير في ظل شعبية برشلونة عالمياً.
- ميلان × كومو: مُقررة يومي 7-8 فبراير 2026 في مدينة بيرث، أستراليا، بسبب تزامنها مع حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 في ملعب “سان سيرو” بميلانو يوم 6 فبراير. هذه الخطوة تأتي لتجنب التعارض مع الفعاليات الأولمبية.
موقف اليويفا وتحفظات تشيفرين: أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، أن هذا القرار استثنائي ولن يُشكل سابقة قانونية للمستقبل. وفي بيان رسمي، أعرب عن قلقه من تأثير مثل هذه الخطوات على الجماهير المحلية: “أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم مجددًا موقفه الواضح بشأن عدم جواز إقامة مباريات الدوريات المحلية خارج بلدانها. يجب أن تقام مباريات الدوري على أرض الوطن؛ وأي شيء آخر من شأنه أن يحرم المشجعين المخلصين الذين يحضرون المباريات من حقهم في التصويت، وقد يؤدي إلى تشويه نتائج المسابقات. وقد أكدت مشاوراتنا مدى خطورة هذه المخاوف. على الرغم من أنه من المؤسف أننا مضطرون للسماح بإقامة هاتين المباراتين، فإن هذا القرار استثنائي ولا ينبغي اعتباره سابقة. التزامنا واضح: حماية سلامة الدوريات الوطنية وضمان بقاء كرة القدم مرتبطة ببيئتها الأصلية”.
سياق القرار وتداعياته:
- الليغا في أمريكا: تأتي مباراة ميامي كجزء من اتفاقية تسويقية بين الليغا وشركاء أمريكيين لتعزيز الدوري الإسباني في الأسواق الخارجية، مع الاستفادة من شعبية نجوم مثل لامين يامال وفينيسيوس جونيور.
- السيري آ في أستراليا: جاء قرار نقل مباراة ميلان وكومو بسبب التعارض مع الأولمبياد الشتوي، مما يعكس التحديات اللوجستية التي تواجهها الأندية الكبرى في إدارة مواعيد الملاعب المشتركة.
- ردود الفعل: أثار القرار انتقادات من جماهير الأندية المحلية، التي ترى أن نقل المباريات يحرمها من حضور المنافسات المحلية، بينما يرى آخرون أنها فرصة لتوسيع قاعدة المشجعين عالمياً.
