أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن تراجع كبير في عدد الإصابات بداء الحصبة المعروف محلياً بـ»بوحمرون»، بنسبة بلغت 80 في المائة مقارنة بأعلى معدل سُجّل قبل 16 أسبوعاً. جاء هذا التصريح خلال مداخلة الوزير في الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين.
وأوضح التهراوي أن هذا التراجع الملموس لم يأتِ من فراغ، بل يُعزى إلى المجهودات المكثفة التي بُذلت في إطار الحملة الوطنية للتحقق من الوضع التلقيحي للأطفال ضد الحصبة. وأشار إلى أنه، حتى تاريخ 16 ماي الجاري، تم التحقق من حالة التلقيح لأكثر من 10.76 مليون طفل دون سن 18 عاماً، أي ما يعادل 98.57% من الفئة المستهدفة.
وفي السياق نفسه، كشف الوزير أن عملية التحقق أسفرت عن تحديد 754202 طفل إما غير ملقحين أو لم يستكملوا جرعاتهم اللازمة ضد الحصبة. وأضاف أن جهود التعبئة الوطنية والتنسيق مع مختلف الشركاء أسفرت عن استدراك تلقيح 586912 طفلاً من بين هذه الفئة، أي بنسبة إنجاز وصلت إلى 78%.
وأكد التهراوي أن الوزارة مستمرة في جهودها لتطويق هذا المرض المعدي والحد من انتشاره، مشيراً إلى أن هذه الحملة تُعد نموذجاً ناجحاً في مجال الصحة العمومية، وتعكس فاعلية المقاربة الوطنية في التصدي للأوبئة.
ويُشار إلى أن داء الحصبة يعتبر من الأمراض الفيروسية الشديدة العدوى، والتي يمكن الوقاية منها عبر التلقيح. وتُظهر التجربة المغربية أن الرصد المبكر، إلى جانب حملات التلقيح المكثفة، يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليص معدلات الإصابة.
