الإثنين, أبريل 28, 2025
Homeرياضات السيارات والدراجاتانطلاق النسخة الثانية من "رحلة الشمس" من ليون نحو العيون: دراجات شمسية...

انطلاق النسخة الثانية من «رحلة الشمس» من ليون نحو العيون: دراجات شمسية تعبر القارات

انطلقت اليوم الثلاثاء من مقر جهة أوفيرن-رون-ألب بمدينة ليون، المرحلة التمهيدية من النسخة الثانية لسباق «رحلة الشمس» (Sun Trip Tour)، وهو طواف فريد من نوعه للدراجات الهوائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، متجهاً نحو مدينة العيون، في رحلة تجمع بين المغامرة والاستدامة.

عند وصول المتسابقين إلى طنجة على متن باخرة قادمة من مدينة سيت الفرنسية، سيبدأ حوالي عشرين دراجاً من ست دول أوروبية هذه المغامرة البيئية عبر مسارين اثنين، كلٌّ منهما يتميز بطابعه الخاص. المسار الأول سيكون جماعياً ومنظماً، يمتد على حوالي 1800 كيلومتر، بينما يتسم المسار الثاني بالتحدي والانفراد، إذ يمتد على نحو 2800 كيلومتر دون مرافقة، ويُلزم المشاركين بالاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في إعادة الشحن، مع الالتزام بنقاط تحقق محددة فقط.

وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، هنأت القنصل العام للمغرب في ليون، فاطمة بارودي، المشاركين، مؤكدة أن السباق يُعد مناسبة لاكتشاف سحر المغرب وكرم ضيافة شعبه، كما يعكس متانة علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا.

وأكدت بارودي أن «رحلة الشمس» تروج لصورة «المغرب الأخضر» وتوجهه الاستراتيجي في مجال الطاقات المتجددة، بفضل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن المملكة أصبحت فاعلاً محورياً في القارة الإفريقية في هذا المجال، وتطمح لأن تصبح لاعباً أساسياً في سوق الهيدروجين الأخضر.

ويُنتظر أن يشمل مسار السباق الأقاليم الجنوبية للمملكة، على أن يُختتم في مدينة العيون يوم 12 ماي المقبل، ما يمنح السباق طابعاً رمزياً يعزز الحضور الدولي لهذه المناطق.

من جهته، عبّر فلوريان بايي، مؤسس السباق، عن فخره بالنجاح المتزايد لهذا الحدث، مؤكداً أن الهدف هو إثبات أن الطاقة الشمسية قادرة على تمكين السفر عبر المسافات الطويلة بطريقة نظيفة وسلسة. وأشاد بالمغرب لما يوفره من مناخ مشمس مستمر، وبنية تحتية ممتازة، وطبيعة خلابة تضفي بعداً جمالياً على الرحلة.

وأضاف أن المشاركين سيقطعون يومياً بين 150 و300 كيلومتر بفضل الطاقة المتولدة من الألواح الشمسية المثبتة على دراجاتهم، معرباً عن أمله في أن يُنظم هذا السباق سنوياً في فصل الربيع، لاستكشاف كافة أرجاء المغرب، مع تركيز خاص على الأقاليم الجنوبية.

بدورها، أكدت صوفي بلاشير، المستشارة بجهة أوفيرن-رون-ألب، أهمية الشراكة بين الجهة والمغرب، مشيرة إلى زيارات رسمية متزامنة لوفود فرنسية إلى المملكة للمشاركة في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وإجراء لقاءات في الأقاليم الجنوبية في إطار التعاون اللامركزي.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات