الأربعاء, أبريل 30, 2025
Homeرياضات السيارات والدراجاتانطلاق رالي المغرب التاريخي 2025 من رأس الماء بإفران

انطلاق رالي المغرب التاريخي 2025 من رأس الماء بإفران

انطلقت يوم الأحد 27 أبريل 2025 فعاليات «رالي المغرب التاريخي» من منطقة رأس الماء قرب مدينة إفران، في قلب جبال الأطلس المتوسط، وسط أجواء حماسية تُحيي إرث «رالي المغرب» العريق، أحد أبرز سباقات السيارات الكلاسيكية في تاريخ المملكة.

وأُعطيت شارة الانطلاق الرسمية من قبل وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في حضور عدد من الفعاليات المحلية والدولية، إذ يهدف الحدث إلى إبراز غنى المغرب الطبيعي والثقافي، وتعزيز تنمية المناطق القروية.

سباق عالمي بنكهة مغربية

تشارك في نسخة هذا العام نحو 60 فريقًا من 10 دول مختلفة، في سباق يمتد على مسافة 1700 كيلومتر، موزعة على 6 مراحل و28 مقطعًا زمنياً. جميع السيارات المشاركة هي طرازات كلاسيكية نادرة جرى ترميمها بعناية، وتعود للفترة ما بين الستينيات والثمانينيات، مع استثناءات قليلة لطرازات حتى عام 1988، في إشارة إلى تركيز المنظمين على الأصالة والجودة بدل الكمّ.

واختيرت منطقة رأس الماء كنقطة انطلاق بهدف دعم الاقتصاد المحلي، حيث من المتوقع أن يقيم قرابة 900 شخص من سائقين، وأطقم فنية، ومنظمين في المنطقة لمدة ثلاثة أيام، ما من شأنه إنعاش السياحة المحلية وترويج المقومات البيئية والثقافية للمنطقة.

من إفران إلى الصويرة مرورًا بالجبال والغابات

يمر مسار رالي 2025 عبر مناطق خلابة تشمل غابات الأرز في أزرو وإفران، وجبال خنيفرة، وسد بين الويدان، والمناطق الصخرية في بنجرير وسخور الرحامنة، ليُختتم في مدينة الصويرة الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي، والمعروفة بأجوائها الثقافية النابضة وفنونها المتنوعة.

وقال منظم الرالي، بطل الراليات الفرنسي السابق إيف لوباي، إن الحدث يظل وفيًا لروحه الأصلية من خلال التوغل في أعماق المغرب القروي، على غرار ما كان يحدث في نسخ الرالي الأصلية خلال القرن الماضي، مشددًا على أهمية «التبادل الحقيقي بين المشاركين والسكان المحليين» في خلق تجربة إنسانية فريدة.

امتداد لتراث يمتد منذ عام 1934

يُذكر أن «رالي المغرب» الأصلي انطلق لأول مرة عام 1934 تحت الإدارة الاستعمارية الفرنسية، وسرعان ما ذاع صيته كأحد أكثر السباقات مشقة وإثارة. وبعد استقلال المغرب عام 1956، واصل السباق تطوره ليبلغ ذروته خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، قبل أن يتوقف بسبب التحديات السياسية والمالية.

غير أن لوباي أعاد إحياء هذا الإرث منذ أوائل الألفية الثالثة من خلال تنظيم «الرالي التاريخي للمغرب»، الذي أصبح يحتفل بالماضي العريق ويعكس روح الاستدامة والانتماء الثقافي والتنمية المجتمعية.

مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات