دخل دان ندوي تاريخ نادي بولونيا من أوسع أبوابه بعدما سجل الهدف الحاسم الذي منح فريقه لقب كأس إيطاليا لأول مرة منذ عام 1974، بفوزه على ميلان بنتيجة 1-0 في النهائي الذي أُقيم على أرضية الأولمبيكو في روما، ليواصل الروسونيري غيابه عن التتويج بالبطولة منذ 2003.
وجاء هذا الانتصار بعد خمسة أيام فقط من خسارة بولونيا أمام ميلان بنتيجة 3-1 في الدوري، ليكون الرد حاسمًا في نهائي الكأس ويمنح الفريق أول لقب كبير منذ أكثر من نصف قرن.
بدأت المباراة بشكل ناري من جانب ميلان، وكاد أن يتقدم مبكرًا لولا تألق الحارس لوكاش سكوروبسكي، الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين، أبرزها تصدٍ مزدوج أوقف به تسديدة لوكا يوفيتش بعد خطأ دفاعي من سام بوكيما.
ومع تراجع ميلان الهجومي، فرض بولونيا سيطرته في وسط الميدان خلال الشوط الأول، لكنه لم يهدد مرمى مايك مينيان سوى بثلاث تسديدات سهلة، لينتهي النصف الأول بالتعادل السلبي، تمامًا كما حدث في مواجهتهما السابقة بالدوري.
وبعد انطلاق الشوط الثاني، نجح بولونيا في كسر الجمود سريعًا بفضل ندوي، الذي استغل كرة عشوائية داخل منطقة الجزاء بعد تدخل دفاعي ضد ريكاردو أورسوليني، ليتعامل معها بهدوء ويطلق تسديدة أرضية بيمناه استقرت في الشباك، معلنًا عن هدف الفوز والتتويج.
وحاول مدرب ميلان سيرجيو كونسيساو تدارك الموقف بإجراء ثلاث تغييرات دفعة واحدة، حيث دفع بكل من كايل ووكر، جواو فيليكس، وسانتياغو خيمينيز، صاحب الثنائية في اللقاء الأخير، لكن بولونيا استبسل دفاعيًا وأحبط محاولات الروسونيري.
ورغم الضغط الكبير في الدقائق الأخيرة واحتساب ست دقائق وقت بدل ضائع، صمد أبناء المدرب فينتشينزو إيتاليانو حتى صافرة النهاية، ليحققوا لقبًا تاريخيًا يُعتبر الأول للمدرب في مسيرته، ويمنح بولونيا بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي وكأس السوبر الإيطالي.
بينما احتفل جمهور بولونيا بانتصار تاريخي، وجد ميلان نفسه أمام نهاية مؤلمة لموسم متعثر، بعد أن ضاعت منه فرصة ثمينة للعودة إلى أوروبا عبر بوابة الكأس.
