يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم تعزيز مكانته بين نخبة المنتخبات العالمية، بعد تحقيقه انتصارين مهمين في نافذة الفيفا لشهر يونيو على كل من تونس (2-0) وبنين (1-0)، ما سيكون له تأثير ملموس في تصنيفه المقبل في ترتيب الفيفا العالمي، والمقرر صدوره في 17 يوليو 2025.
وبحسب موقع «Football-Ranking» المتخصص في تصنيفات المنتخبات، فقد أضاف أسود الأطلس 4.52 نقطة إلى رصيدهم، ليرتفع مجموع نقاطهم إلى 1698.76، ما سمح لهم بالصعود من المركز 12 إلى المرتبة 11 عالميًا، مقتربين بفارق ضئيل يبلغ نحو 6.5 نقاط فقط من الدخول إلى نادي العشرة الكبار.
أقرب نقطة للإنجاز منذ 1998
لم يسبق للمغرب أن اقترب من المراكز العشرة الأولى بهذا الشكل منذ عام 1998. وقد حقق المنتخب الوطني سلسلة لافتة من 12 انتصارًا متتاليًا في المباريات الأخيرة، ما يعكس الاستقرار الفني والتطور الكبير في أداء اللاعبين.
ورغم أن الفوزين ضد تونس وبنين كانا في مباريات ودية، فإن تأثيرهما في التصنيف كان مهمًا، خاصة في ظل تعثر منتخبات أخرى في المقدمة، ما عزز من فرص المغرب في التقدم أكثر.
تراجع ألمانيا وإيطاليا يمنح المغرب دفعة إضافية
ساهمت النتائج السلبية لبعض المنتخبات الكبرى في تحسين موقع المغرب. فقد تراجع منتخب ألمانيا، الذي كان يحتل المركز العاشر، بعد خسارته أمام البرتغال في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، ثم أمام فرنسا في مباراة تحديد المركز الثالث.
أما إيطاليا، فقد تعرضت لهزيمة قاسية أمام النرويج (3-0) في تصفيات كأس العالم 2026، قبل أن تستعيد توازنها بفوزها على مولدوفا (2-0). ووفقًا للتوقعات، من المرتقب أن تتراجع ألمانيا إلى المرتبة 12، بينما تصعد إيطاليا إلى المركز العاشر، ما يضع المغرب مباشرة خلفها في المركز 11.
انتصارات كرواتيا تعقّد مهمة أسود الأطلس
على الجانب الآخر، عزز المنتخب الكرواتي موقعه في التصنيف بعد انتصارين عريضين على جبل طارق (7-0) وجمهورية التشيك (5-1) في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مضيفًا 8.85 نقطة إلى رصيده. وبهذا، رسخ موقعه في المركز التاسع عالميًا، وهو ما يعقّد مهمة المغرب في تجاوزه خلال التحديثات القادمة.
ورغم أن نتائج كرواتيا لا تؤثر بشكل مباشر على نقاط المغرب، فإنها تساهم في تكريس الفارق داخل المراكز العشرة الأولى، ما يجعل صعود المغرب أكثر صعوبة إلا بتحقيق انتصارات في مباريات قوية أمام منافسين من الوزن الثقيل.
آفاق واعدة… لكن المشوار لم ينتهِ بعد
بات المغرب الآن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق إنجاز تاريخي جديد، ولكن الحفاظ على النسق المرتفع في الأداء والنتائج سيبقى العامل الحاسم. المشاركة في بطولات رسمية، وتحقيق نتائج إيجابية أمام منتخبات مصنفة، سيكون مفتاحًا لدخول النادي الذهبي، وربما تحقيق ما لم تحققه الأجيال السابقة منذ عقود.