في تطور مفاجئ يهز أروقة كرة القدم البرتغالية، كشف الصحفي البرتغالي الشهير بيدرو ألميدا عبر منصة “إكس” أن جوزيه مورينيو بات المدرب الجديد لنادي بنفيكا، في خطوة تمثل عودة دراماتيكية لـ”السبيشال وان” إلى ناديه الأول الذي بدأ معه مسيرته التدريبية قبل 25 عاماً.
خلفية التعيين
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من الهزيمة المفاجئة التي مني بها بنفيكا أمام كاراباخ الأذربيجاني بنتيجة 2-1 في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، مما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب برونو لاجي. وقد أعلن رئيس النادي، روي كوستا، في مؤتمر صحفي عقب المباراة أن النادي يهدف إلى تعيين مدرب جديد بحلول السبت 20 سبتمبر، قائلاً: “نأمل في تعيين مدرب جديد بحلول يوم السبت”.
مورينيو: عودة إلى الجذور
يأتي هذا التعيين في وقت أصبح فيه مورينيو، البالغ من العمر 62 عاماً، حراً بعد إقالته من نادي فنربخشة التركي في 29 أغسطس 2025، عقب فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا إثر هزيمته أمام بنفيكا في التصفيات النهائية. ورغم تصريحاته السابقة التي أعرب فيها عن رغبته في تدريب المنتخب البرتغالي بدلاً من الأندية المحلية، يبدو أن فرصة العودة إلى بنفيكا، النادي الذي قاده لأول مرة عام 2000 لمدة 10 مباريات فقط، شكلت إغراءً لا يمكن مقاومته.
مفاوضات متقدمة
وفقاً لتقارير متعددة، بما في ذلك تصريحات الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو وصحيفة “أبولا” البرتغالية، دخل بنفيكا في مفاوضات متقدمة مع مورينيو، بقيادة روي كوستا شخصياً، بهدف إعادة الاستقرار للفريق قبل مباريات حاسمة، أبرزها مواجهة تشيلسي في دوري الأبطال يوم 30 سبتمبر 2025. وأشار رومانو إلى أن مورينيو أبدى انفتاحاً كبيراً للعودة إلى التدريب فوراً، مع توقعات بالإعلان الرسمي خلال الساعات القادمة.
تحديات وتوقعات
يواجه مورينيو تحدياً كبيراً في إعادة بنفيكا إلى سكة الانتصارات، حيث يحتل الفريق المركز السادس في الدوري البرتغالي بفارق خمس نقاط عن المتصدر بورتو، مع مباراة إضافية له. كما ينتظر الفريق تحديات قوية في دوري الأبطال، بما في ذلك مباريات ضد نيوكاسل يونايتد وريال مدريد. ومع سجله الحافل الذي يتضمن لقبين في دوري الأبطال مع بورتو وإنتر ميلان وثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، يتوقع عشاق بنفيكا أن يعيد مورينيو البريق للفريق.
ردود الفعل
أثار خبر تعيين مورينيو المحتمل ضجة كبيرة بين الجماهير البرتغالية، حيث يرى البعض أن عودته إلى “النسور” قد تكون بداية فصل جديد في مسيرته الاستثنائية، بينما يتساءل آخرون عما إذا كان أسلوبه الدفاعي سيتماشى مع هوية النادي الهجومية.
