الأحد, ديسمبر 21, 2025
Homeاللاعبين المغاربةحكيمي يعزز آمال المغرب في إنهاء جفاف الألقاب في كأس الأمم الأفريقية...

حكيمي يعزز آمال المغرب في إنهاء جفاف الألقاب في كأس الأمم الأفريقية على أرضه

أثارت صورة نشرها أشرف حكيمي هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي فرحة المشجعين المغاربة، مع اقتراب انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025، التي ستستضيفها المملكة اعتبارًا من يوم الأحد.

ظهر اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا، الذي يلعب في باريس سان جيرمان، مرتديًا نظارات شمسية وسترة حمراء وبيضاء وسوداء، مع بنطال جينز واسع وحذاء جلدي داكن. لكن الأهم كان ما لم يكن يرتديه: الحذاء الطبي الذي كان يغطي قدمه اليسرى عندما تلقى جائزة أفضل لاعب أفريقي الشهر الماضي في المغرب.

وقد تعرض حقيمي، الذي تم اختياره هذا الأسبوع ضمن التشكيلة المثالية للفيفا لعام 2025، لتدخل عنيف من لويس دياز خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ في باريس في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى طرد الكولومبي وإصابة حقيمي بإصابة خطيرة في كاحله الأيسر، مما أثار على الفور شكوكًا حول مشاركته في البطولة القارية.

وقد اتضحت خطورة الإصابة عندما واجه صعوبة في التحرك لتسلم جائزته خلال حفل الاتحاد الأفريقي في الرباط.

يعتبر حكيمي، أحد أفضل الظهيرين الأيمن في العالم، عنصراً أساسياً في خطط المغرب لإنهاء خمسة عقود من الانتظار والفوز باللقب للمرة الثانية.

لكن الغموض يكتنف موعد عودته إلى صفوف ”أسود الأطلس“، أفضل فريق أفريقي منذ إنجازه التاريخي في كأس العالم 2022 في قطر، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي.

وصل حكيمي إلى المغرب برفقة طبيب ومعالج فيزيائي من باريس سان جيرمان، ويواصل برنامج إعادة تأهيله. الجميع يأمل في رؤيته يشارك في التدريبات في نهاية الأسبوع.

تتزايد التكهنات حول موعد عودته، بعد مسيرة حافلة بالأحداث مع ريال مدريد وبوروسيا دورتموند وإنتر ميلان قبل انتقاله إلى باريس في عام 2021.

أكد المدرب وليد رجراغي أنه لا يريد المخاطرة بقبطانه، مما قد يعني غيابه عن المباريات الثلاث في دور المجموعات.

ستبدأ المغرب المنافسة ضد جزر القمر يوم الأحد، ثم ستواجه مالي في 26 ديسمبر وزامبيا بعد ثلاثة أيام، وستقام جميع المباريات في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، الذي يتسع لـ 68 ألف متفرج.

التهديد الأكبر

تعتبر مالي المنافس الأقوى في المجموعة، لكن من الصعب تصور عدم تأهل المغرب ضمن المراكز الأولى إلى الدور الثاني.

ستقام مباريات الدور الـ16 اعتبارًا من 3 يناير، ويأمل المغاربة أن يكون حكيم، المولود في مدريد، جاهزًا في ذلك الوقت.

قال رينارد، أول مدرب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم: ”إنه قائدنا“.

المغرب قوة أفريقية لا جدال فيها، لكن سجله في كأس الأمم الأفريقية منذ فوزه الوحيد باللقب في عام 1976 في إثيوبيا متواضع، حيث وصل إلى النهائي مرة واحدة فقط في عام 2004 ضد البلد المضيف تونس (خسر 1-2)، وإقصاء مفاجئ أمام جنوب أفريقيا في ربع النهائي العام الماضي، رغم أنه كان المرشح الأوفر حظاً.

لكن المغرب في أفضل حالاته حالياً، مع 18 انتصاراً متتالياً في المباريات الرسمية والودية، محطماً الرقم القياسي السابق الذي كانت تحمله إسبانيا.

بدعم من مشجعيه، الذين يعدون من بين الأكثر حماسًا في القارة، يبدو المغرب المرشح الأوفر حظًا للفوز باللقب، لكن استضافة البطولة لا تضمن النجاح، حيث فازت ثلاثة دول مضيفة فقط باللقب من أصل 13 نسخة منذ عام 2000: تونس ومصر في عام 2006، وكوت ديفوار العام الماضي.

ستزداد فرص المغرب في الانضمام إلى هذه القائمة إذا عاد حكيمي لقيادة الأسود في المباريات الحاسمة.

Reda Lamrani
Reda Lamrani
ريزا العمراني — كاتب وصحفي رياضي مغربي يعمل في موقع SportMaroc. يتخصص في كرة القدم المغربية والدوري المحترف والبطولات الأفريقية، بالإضافة إلى التحليل المتعمق لأداء الأندية والمنتخبات.
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

احدث التعليقات