استهل ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، مشواره في مرحلة المجموعات لموسم 2025/26 بفوز صعب ومثير بنتيجة 2-1 على مضيفه أولمبيك مارسيليا، في مباراة شهدت تقلبات كبيرة وأداءً قوياً من الفريقين، لكن الملكي نجح في حسم النقاط الثلاث بفضل تألق نجمه كيليان مبابي.
سيناريو المباراة
فاجأ مارسيليا أصحاب الأرض في ملعب فيلودروم بالتقدم المبكر في الدقيقة 22 عبر هدف سجله تيم وياه، مستغلاً تمريرة متقنة من ماسون غرينوود. هذا الهدف أشعل فتيل الحماس لدى ريال مدريد، الذي رد بسرعة عبر كيليان مبابي الذي أدرك التعادل في الدقيقة 29 بعد هجمة منظمة شارك فيها فينيسيوس جونيور وأوريليان تشواميني. انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، مع سيطرة نسبية للفريق الفرنسي في وسط الملعب.
في الشوط الثاني، ضغط ريال مدريد بقوة عبر الأطراف، معتمداً على سرعة رودريغو ومبابي. لكن المباراة شهدت نقطة تحول في الدقيقة 72، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه داني كارفاخال، ظهير ريال مدريد، بعد تدخل عنيف على حارس مارسيليا جيرونيمو رولي، مما أجبر الملكي على اللعب بعشرة لاعبين. رغم النقص العددي، لم يتراجع ريال مدريد، بل نجح في خطف ركلة جزاء في الدقيقة 80، نفذها مبابي ببراعة ليمنح فريقه التقدم.
حاول مارسيليا العودة في النتيجة، وكاد الدولي المغربي إبراهيم دياز، الذي دخل كبديل في الدقيقة 63، أن يوسع الفارق لريال مدريد، لكن تصدياً رائعاً من الحارس رولي أنقذ الموقف. في المقابل، ظل الفريق الفرنسي يبحث عن التعادل حتى اللحظات الأخيرة، لكن دفاع ريال مدريد، بقيادة إيدر ميليتاو وتيبو كورتوا، صمد حتى صافرة النهاية.
أبرز نقاط المباراة
- تألق مبابي: سجل هدفين حاسمين، الأول من لعبة جماعية والثاني من ركلة جزاء، مؤكداً دوره كقائد هجوم الفريق.
- طرد كارفاخال: الحدث الذي كاد يغير مجرى المباراة، لكن ريال مدريد أظهر تماسكاً دفاعياً رائعاً.
- دور الحارس رولي: تصديه لفرصة دياز حافظ على آمال مارسيليا حتى النهاية.
- عودة قوية: ريال مدريد قلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين رغم النقص العددي، مما يعكس قوة شخصيته في البطولة.
تأثير المباراة
هذا الفوز يمنح ريال مدريد بداية قوية في مرحلة الدوري بنظامها الجديد، حيث يتنافس 36 فريقاً في جدول موحد يضم ثماني مباريات لكل فريق. ومع وجود منافسين أقوياء مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، يُظهر هذا الأداء قدرة الملكي على التعامل مع التحديات الصعبة قبل الوصول إلى الأدوار الإقصائية.