أظهر البطل المغربي سفيان البقالي، يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، معدنه الأصيل في نهائي سباق 3000 متر موانع ببطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، رغم خسارته اللقب العالمي لصالح النيوزيلندي جوردي بيميش. وعلى الرغم من حلوله في المركز الثاني بفارق أجزاء من الثانية، سطّر البقالي درسًا في الروح الرياضية، ليصبح حديث الجماهير والمتابعين.
تفاصيل السباق
- المنافسة: شهد النهائي تنافسًا حاميًا، حيث كان البقالي مرشحًا قويًا للاحتفاظ بلقبه بعد ذهبيتي يوجين 2022 وبودابست 2023، إلى جانب ذهبيتي الأولمبياد في طوكيو 2020 وباريس 2024. لكن بيميش تفوق في الأمتار الأخيرة، مسجلاً زمنًا قدره 8:11.34 دقيقة، بينما سجل البقالي 8:11.47 دقيقة.
- رد فعل البقالي: بدلاً من الاستسلام لخيبة الأمل، اختار البقالي مشاركة بيميش فرحة التتويج، حيث شوهد الثنائي يحتفلان معًا في البركة المائية، في مشهد أضفى طابعًا إنسانيًا على المنافسة.
روح رياضية ملهمة
ألهم تصرف البقالي الجماهير، حيث عكس قيم الاحترام المتبادل والتواضع. فقد أظهر أن الرياضة ليست مجرد ميداليات، بل منصة لتجسيد الأخلاق النبيلة. وقال البقالي في تصريحات بعد السباق: “الرياضة تعلمنا احترام المنافس. جوردي استحق الفوز اليوم، وأنا فخور بمشاركته هذه اللحظة. الخسارة جزء من الطريق نحو النجاح”.
تأثير الإنجاز
على الرغم من خسارة الذهب، عزز البقالي مكانته كرمز رياضي مغربي يحتذى به، حيث أشاد به الاتحاد الدولي لألعاب القوى وصحيفة L’Équipe الفرنسية، التي وصفت تصرفه بـ”صورة العام الرياضية”. كما ألهم الشباب المغربي، خاصة مع اقتراب استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025، ليؤكد أن الروح الرياضية هي جوهر الإنجازات.
