لفت الحارس المغربي الشاب، شعيب بلعروش، الأنظار بقوة خلال مشاركته مع منتخب “أشبال الأطلس” في كأس أمم إفريقيا للناشئين، حيث كان أحد أبرز نجوم البطولة، مسهمًا بشكل مباشر في تتويج المغرب باللقب القاري.
خاض بلعروش ست مباريات خلال المسابقة، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في خمس منها، فيما تلقى هدفًا وحيدًا فقط. وكان لتألقه الكبير خلال مباراتي نصف النهائي والنهائي، خاصة في ركلات الترجيح، دور حاسم في تتويج المغرب بالبطولة.
أداءه اللافت تُوج باختياره أفضل حارس مرمى في المسابقة، إلى جانب دخوله ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، وهو ما عزز من مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في القارة.
اهتمام فرنسي واسع
وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، دخلت عدة أندية فرنسية على خط المفاوضات مع بلعروش، من أبرزها نيس، لوهافر، ورين، والتي تبحث عن تعزيز صفوفها بمواهب شابة وذات مستقبل واعد. ويُتوقع أن تحسم وجهة الحارس في الأسابيع القليلة المقبلة، وسط ترجيحات قوية بانضمامه إلى أحد أندية الليغ 1 أو الليغ 2 الفرنسية.
وينحدر شعيب بلعروش من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت بمثابة منجم للمواهب المغربية، وسبق أن صدّرت العديد من الأسماء البارزة نحو الدوريات الأوروبية.
ويبدو أن شعيب يسير على خُطى شقيقه الأكبر، علاء بلعروش، الذي التحق سابقًا بنادي ستراسبورغ الفرنسي قادمًا من نفس الأكاديمية. علاء خاض 15 مباراة حتى الآن في الدوري الفرنسي، ويُعد من النماذج الناجحة التي تمهد الطريق أمام المواهب المغربية الشابة في أوروبا.
مع تصاعد الاهتمام الأوروبي، يُتوقع أن تشهد مسيرة شعيب بلعروش تحولًا نوعيًا في الفترة القادمة، ليبدأ أولى خطواته الاحترافية في القارة العجوز، وليؤكد مرة أخرى على جودة التكوين داخل الأكاديمية الملكية.