أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تعاقده مع كارلو أنشيلوتي، المدرب الإيطالي المخضرم، لقيادة المنتخب البرازيلي ابتداءً من 26 ماي 2025، ليُصبح أول مدرب أجنبي في تاريخ منتخب “السيليساو” يتولى هذه المهمة.
ويأتي هذا التعيين بعد نهاية مشوار أنشيلوتي مع ريال مدريد، حيث قضى أربع سنوات في فترته الثانية، مُجسدًا إرثًا كبيرًا جعله أكثر مدربي النادي تتويجًا بالألقاب، بعدما فاز بـ15 لقبًا خلال فترتين تدريبيتين امتدتا لسبع سنوات.
خلال مسيرته مع النادي الملكي، نجح أنشيلوتي (65 عامًا) في تحقيق 5 ألقاب لدوري أبطال أوروبا – وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أي مدرب – بالإضافة إلى 3 ألقاب كأس العالم للأندية. كما يُعد المدرب الوحيد الذي نال لقب الدوري في كل الدوريات الخمسة الكبرى بأوروبا.
وقد قررت إدارة ريال مدريد إنهاء العلاقة مع أنشيلوتي رغم بقاء عام في عقده، عقب موسم مخيب لم يُحقق فيه النادي أي لقب، وفشله في التتويج بـ”الليغا” أو دوري الأبطال، إلى جانب الخسارة في أربع كلاسيكوهات متتالية لأول مرة منذ 2009.
ويمثل قدوم أنشيلوتي للبرازيل محاولة لإعادة أمجاد “السامبا”، التي لم تذق طعم التتويج بكأس العالم منذ عام 2002، حين فازت باللقب في كوريا الجنوبية واليابان. ويعوّل الاتحاد البرازيلي على تجربة المدرب الإيطالي مع كبرى الأندية الأوروبية لإدارة جيل ذهبي يزخر بالنجوم.
أنشيلوتي يُعرف بأسلوبه الهادئ ومرونته التكتيكية، وقدرته على التعامل مع الضغوط والمواهب اللامعة، وهي صفات يُنتظر أن تكون مفتاح النجاح للمنتخب البرازيلي في طريقه نحو كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
في المقابل، تُمهّد مغادرة أنشيلوتي الطريق أمام تشابي ألونسو، نجم ريال مدريد السابق، لتولي تدريب الفريق الملكي. ومن المنتظر أن يبدأ ألونسو مهمته عقب نهاية الموسم، بعد أن قاد باير ليفركوزن إلى لقب البوندسليغا دون هزيمة لأول مرة في تاريخ النادي، مؤكّدًا جاهزيته للتحدي الكبير المقبل، خاصة مع اقتراب كأس العالم للأندية.