نجح البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، في حسم جائزة المجر الكبرى لصالحه بعد سباق استراتيجي مشوق، متغلبًا على زميله أوسكار بياستري بفارق ضئيل بلغ 0.698 ثانية، ليقلّص الفارق معه في بطولة العالم للسائقين إلى تسع نقاط فقط.
نوريس، البالغ من العمر 25 عامًا، اختار التحول من استراتيجية التوقف مرتين إلى توقف واحد فقط، وهي خطوة حاسمة مكنته من التصدر، رغم تفوق بياستري بإطارات جديدة في اللفات الأخيرة. بهذا الفوز، يحقق فريق مكلارين انتصاره رقم 200 في تاريخه، كما يسجل الانتصار الـ13 في المجر، وهو رقم قياسي للفريق.
ويُعد هذا الفوز الأول لنوريس على حلبة هونغارورينغ في نسخته الأربعين، ليثأر من خسارته أمام بياستري في نسخة 2024 التي حُسمت بأوامر الفريق، وكان فيها فوز الأسترالي أولى انتصاراته في الفورمولا 1. وبهذا الانتصار، يحقق نوريس فوزه الخامس هذا الموسم والتاسع في مسيرته.
ثنائي مكلارين أنهى السباق بفارق مريح بلغ 22 ثانية عن المركز الثالث الذي احتله البريطاني جورج راسل سائق مرسيدس، فيما جاء شارل لوكلير سائق فيراري رابعًا، بعد أن بدأ السباق من المركز الأول، غير أنه خسر الصدارة نتيجة سوء التخطيط من الفريق الإيطالي، حسب تعليقه.
نوريس صرّح بعد نهاية السباق:
“لم أكن أخطط للتوقف مرة واحدة، لكن ذلك كان الخيار الوحيد للعودة في السباق. كان الأمر صعبًا وأوسكار ضغط بقوة حتى النهاية”.
من جانبه، علّق بياستري:
“كانت منافسة رائعة، لاندو قدم أداءً مذهلًا”، مشيرًا إلى أنه فعل كل ما بوسعه للفوز، لكن زميله استحق الانتصار.
هذا الفوز منح مكلارين رابع تتويج مزدوج على التوالي (1-2)، مما يعكس التفوق الكامل للفريق في الأسابيع الأخيرة.
وجاء فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين، في المركز الخامس مع فريق أستون مارتن، يليه سائق ساوبر غابرييل بورتوليتو، ثم لانس سترول في السيارة الثانية لأستون مارتن، بينما حلّ ليام لوسون، سائق ريسينغ بولز الصاعد، في المركز الثامن، متفوقًا على البطل السابق ماكس فيرستابين الذي أنهى السباق تاسعًا في خيبة أمل جديدة مع ريد بُل.
واكتفى الوافد الجديد في مرسيدس كيمي أنتونيللي بالمركز العاشر، تلاه سائق ريسينغ بولز إسحاق حاجّر في المركز الحادي عشر، بينما جاء المخضرم لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في المركز الثاني عشر مع فيراري، بعد يوم فقط من تصريح مثير قال فيه إنه لا يشعر بأنه يستحق مقعد السباق مع الفريق.
يُذكر أن الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلاً أعادت ضبط حالة الحلبة، ما أضفى مزيدًا من التعقيد على السباق الذي شهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا في أجواء عاصفة على حلبة هونغارورينغ.