ودّع المنتخب الوطني المغربي للسيدات لأقل من 17 سنة بطولة كأس العالم “المغرب 2025” من دور الـ16، بعد هزيمة صادمة بنتيجة 1-6 أمام المنتخب الكوري الشمالي، حامل اللقب، في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 على ملعب الرباط الأولمبي. رغم الطموح الكبير للوصول إلى ربع النهائي، أظهرت اللبؤات الصغيرات صمودًا محدودًا أمام خصم قوي، لكن الخسارة كشفت عن حاجة إلى تعزيز الاستعدادات المستقبلية.
حسّم الكوريون الشماليون المواجهة مبكرًا، حيث لم تتمالك الدفاع المغربي الكرة أكثر من ثلاث دقائق قبل استقبال الهدف الأول برأسية من جونغ هيونغ يو. تلتها هدف التعزيز في الدقيقة الثامنة عبر جين يون، التي حولت ركلة زاوية مباشرة إلى هدف، لتصل النتيجة إلى 2-0. وفي الدقيقة 41، أضافت كيونغ ري الثالث من ضربة حرة مباشرة، قبل أن تُسجل إيمان ديان هدفًا ضد مرماها في الدقيقة 42، مما رفع النتيجة إلى 4-0 قبل الاستراحة.
استمرت الهجمة الكورية في الشوط الثاني، حيث سجلت جين ري الخامس في الدقيقة 72 بتسديدة بعيدة المدى، ثم أكملت جونغ هيونغ يو ثنائيتها الشخصية في الدقيقة 80 بعد متابعة كرة عرضية أفلتت من يدي حارسة المغرب سلمى الساهل. كان الرد المغربي الوحيد هدف ميسان فركوس في الدقيقة 85، الذي لم يكن كافيًا لتغيير مسار المباراة.
مسيرة مشرفة رغم الخسارة على الرغم من الخروج المبكر، حقق المنتخب المغربي إنجازًا تاريخيًا بتأهله لدور الـ16 لأول مرة في تاريخ الكرة النسوية في هذه الفئة، بعد إنهاء المجموعة الأولى في المركز الثالث. خسرت “الأسود الصغيرات” أمام البرازيل (0-3) وإيطاليا (1-3)، لكنها انتصرت على كوستاريكا (3-1)، مُظهرة روحًا قتالية. أكد المدرب أنور مغنية أن هذه التجربة ستعزز قدرات اللاعبات المستقبلية، مشددًا على الدروس المستفادة من مواجهة خصوم قاريين.
كوريا الشمالية: هيمنة لا تُرد سيطر المنتخب الكوري الشمالي على المباراة من البداية، مستفيدًا من دفاعه الصلب وهجومه المنظم، ليثبت لماذا هو بطل العالم ثلاث مرات (2006، 2008، 2016). تصدّر الكوريون مجموعتهم الثانية بالعلامة الكاملة (9 نقاط) بعد انتصارات على المكسيك، هولندا، والكاميرون، مما يجعل خسارة المغرب درسًا قيمًا للمستقبل.
الترتيب النهائي للمجموعة الأولى:
- البرازيل: 9 نقاط (3 انتصارات)
- إيطاليا: 6 نقاط (2 انتصارات، هزيمة واحدة)
- المغرب: 3 نقاط (فوز واحد، هزيمتان)
- كوستاريكا: 0 نقاط (3 هزائم)
رغم الخسارة، يُعد هذا الوصول إلى دور الـ16 خطوة إيجابية للكرة النسوية المغربية، التي شهدت تقدمًا في السنوات الأخيرة مع تأهل المنتخب الأول لدور الـ16 في مونديال 2023، ووصوله إلى نهائيي كأس إفريقيا مرتين متتاليتين. يُشكل هذا الإنجاز أساسًا لبرامج التكوين المستقبلية، مع ترقب لدورة جديدة في 2026.
