في حوار صريح مع موقع Tennis.com، فتحت النجمة الأمريكية ماديسون كيز قلبها للحديث عن رحلتها نحو التتويج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة 2025، مشيرة إلى أن مفتاح النجاح لم يكن فقط داخل الملعب، بل خارجه أيضًا.
اللاعبة المصنفة حاليًا ثامنة عالميًا، والتي أطاحت بنجمتين بارزتين هما إيغا سفيونتيك وأرينا سابالينكا في طريقها إلى اللقب، تحدثت عن التحول العميق الذي عاشته في مسيرتها المهنية بفضل العلاج النفسي وإعادة تقييم أولوياتها في الحياة.
“التركيز الكامل على التنس لم يكن كافيًا لتحقيق هدفي. احتجت لأن أعيش حياة خارج الملعب. طلبت المساعدة النفسية، وبدأت أرى الصورة بشكل أوضح”، تقول كيز.
وأضافت:
“الثقة في التنس لا تُبنى كما في الرياضات الأخرى. بالنسبة لي، الثقة تبدأ من التدريبات، من الصالة، من كل مجهود يُبذل قبل المباراة. عندما تدخل أرض الملعب، أنت تواجه خصمًا بذل نفس الجهد، وربما مر بنفس الرحلة”.
فلسفة مختلفة في التوازن بين الحياة والمنافسة
كيز أوضحت أنها حاولت دائمًا أن تكون أكثر من مجرد “لاعبة تنس”، معتبرة أن التوازن النفسي والعاطفي ساعدها على تحمل الضغوط العالية التي ترافق البطولات الكبرى.
كما علقت على روزنامة بطولات التنس المزدحمة، والتي لا تمنح اللاعبين متسعًا كبيرًا من الوقت لاستعادة التوازن بعد الهزائم:
“أحيانًا، رغم أنك تفعل كل شيء بشكل صحيح، لا تحصل على النتائج التي تريدها. لكن في التنس، دائمًا هناك فرصة جديدة الأسبوع المقبل، وكل شيء يمكن أن يتغير”.
اللقب الأول في البطولات الكبرى… بداية جديدة؟
تُوجت ماديسون كيز بلقبها الأول في إحدى البطولات الأربع الكبرى بعد سنوات من المحاولات، لتُثبت أن التفوق لا يأتي فقط بالموهبة أو القوة البدنية، بل يحتاج إلى وعي ذاتي، وصبر، وتطور نفسي.
وها هي الآن، بعد أكثر من عقد من الزمن في عالم التنس الاحترافي، تكتب فصلًا جديدًا من النجاح مبنيًا على رؤية ناضجة ومختلفة للرياضة والحياة.