يُتوقع أن يتجدد الصراع الكروي التقليدي بين المغرب وفرنسا حول استقطاب المواهب ذات الجنسية المزدوجة، وهذه المرة يحمل اسم إلياس عزيزي، اللاعب الشاب في نادي تولوز الفرنسي، الذي أصبح محط اهتمام مسؤولي كرة القدم في البلدين.
جوهرة هجومية تلمع في تولوز
يُعتبر عزيزي، المولود في 13 أبريل 2008 في مدينة تولوز، من أبرز اللاعبين الذين يتنبأ لهم بمستقبل هجومي لامع. يلعب في مركز المهاجم الصريح ولفت الأنظار منذ انضمامه إلى أكاديمية نادي تولوز عام 2019، بعد تجربة تأسيسية في نادي فونبوزارد.
مؤخرًا، تلقى دعوة من مدرب الفريق الأول، كارليس مارتينيز، للمشاركة في قائمة الفريق في مواجهة ستاد رين، مما يدل على تقدير النادي لموهبته.
صراع القميص.. فرنسا تتحرك والمغرب يرد
على المستوى الدولي، لعب عزيزي لصالح منتخب فرنسا تحت 16 عامًا في 10 مباريات سجل خلالها هدفين، وشارك مع منتخب تحت 17 عامًا في 3 مباريات وسجل هدفًا. ولكن، وفقًا للوائح الفيفا، لا تُعتبر هذه المشاركات نهائية، مما يترك الباب مفتوحًا أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتحرك.
الجامعة تتحرك بسرعة
حسب مصادر مطلعة، بدأت الجامعة المغربية في اتخاذ خطوات فعلية لإقناع عزيزي بتمثيل «أسود الأطلس» في المستقبل. وقد أُفيد بأن المسؤولين المغاربة يتابعون أداءه عن كثب، ويقومون بإعداد تقرير فني مفصل حول مستواه تمهيدًا للتواصل مع اللاعب وعائلته لإقناعهم بمشروع المنتخب المغربي طويل المدى.
هذه الخطوات تأتي في إطار نهج جديد يقوده فوزي لقجع، رئيس الجامعة، يهدف إلى استباق المنتخبات الأوروبية في ضم المواهب المغربية في سن مبكرة، بدلاً من خسارتها بعد تألقها في أوروبا كما حدث مع لاعبين مثل إبراهيم دياز سابقًا.
اختيار المغرب أو فرنسا.. لم يُحسم بعد
حتى الآن، لم يُصرح عزيزي أو محيطه بأي قرار بشأن مستقبله الدولي. لكن المؤشرات تشير إلى أن معركة «الانتماء الكروي» قد بدأت بالفعل، وقد تحسمها عوامل تتجاوز كرة القدم، مثل مشاريع التطوير، الضمانات المستقبلية، والارتباط العائلي بالوطن الأصلي.