بقامةٍ تقترب من المترين ومسيرة هادئة حتى وقت قريب، فرض نفسه بسرعة في الملاعب الإسبانية. إنه مروان السنادي، الاسم الذي خطف الأنظار مؤخرًا في «الليغا»، ليُقنع الناخب الوطني وليد الركراكي باستدعائه لأول مرة لتمثيل المنتخب المغربي الأول، في وديتي تونس وبنين المنتظرتين بداية يونيو القادم بملعب فاس الكبير.
موهبة جديدة في خط الهجوم المغربي
بعمر 24 سنة، تلقى السنادي دعوته الأولى لحمل قميص أسود الأطلس، في خطوة تؤكد أن المغرب قد يكون على أعتاب ولادة مهاجم صريح جديد بمواصفات متميزة. الظهور اللافت للاعب خلال النصف الثاني من الموسم الجاري في الدوري الإسباني جعله أحد الأسماء الصاعدة بقوة، بعد أن خطف الأنظار بأدائه البدني والتقني الفعّال.
الركراكي: «لم أرد أن أنتظر انفجاره»
ولم يخفِ وليد الركراكي إعجابه الكبير بالمهاجم الشاب، حيث صرّح قائلاً:
«لقد أقنعني ملفه. تخطى عدة مراحل بسرعة ولعب مباريات أوروبية كبيرة. شاهدت لقاءه أمام ريال سوسيداد، ووقتها تأكدت أن لديه شيئًا مختلفًا. لو استمر في هذا النسق، يمكنه أن يفاجئنا مستقبلاً. لم أرغب في انتظاره حتى ينفجر ثم أستدعيه. أردته أن ينضم من الآن. هو لاعب بقدرات بدنية عالية وتقنيات جيدة، رغم بعض النواقص التي يمكنه تطويرها».
انطلاقة قوية في «الليغا»
اختيار السنادي لم يأت من فراغ، فقد نجح في إثبات نفسه بسرعة داخل أجواء الدوري الإسباني الممتاز، بفضل أسلوبه القوي وتحركاته الذكية في العمق، ما جعله حديث المتابعين رغم أنه لا يزال في بداية مشواره الاحترافي في أوروبا.
التحاقه بالمنتخب المغربي يأتي في وقت يبحث فيه الركراكي عن أسماء جديدة لتقوية الخط الأمامي، وسط تنافس كبير على المراكز الأساسية، خصوصًا مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 وكأس إفريقيا المقبلة.
بداية واعدة تنتظر التثبيت
لا شك أن استدعاء السنادي لوديتي تونس (6 يونيو) وبنين (9 يونيو) سيكون فرصة ذهبية لتقديم نفسه رسميًا للجماهير المغربية، وإثبات قدرته على فرض مكانته ضمن صفوف منتخب يزخر بالمواهب.
وإذا استمر على نفس الدينامية، قد يصبح مروان السنادي رقمًا صعبًا في معادلة الهجوم المغربي، وربما أحد مفاجآت التشكيلة الرسمية في المواعيد الكبرى القادمة.
