بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على المباراة الشهيرة بين المنتخب المغربي ونظيره البلجيكي في مونديال قطر 2022، عاد القائد السابق رومان غانم سايس لكشف تفاصيل ما حدث قبل دقائق من انطلاق المباراة، حين تم استبدال الحارس الأساسي ياسين بونو بشكل مفاجئ بزميله منير المحمدي، في واقعة أثارت حينها استغراب الجماهير والمحللين على حد سواء.
وخلال حديثه في بودكاست «لو كلوب دي 5» الفرنسي، أوضح سايس أن بونو اقترب منه داخل النفق المؤدي إلى الملعب وأبلغه بأنه لا يشعر على ما يرام، وكان يُعاني من دوار قوي وعدم توازن حتى قبل الدخول إلى أرضية الميدان.
وقال سايس:
«عندما تحركنا إلى جانب الملعب، قلت لهم: اتصلوا بالمدرب والطبيب، بونو لا يستطيع المواصلة. كنت مضطرًا لإسناده بيدي لأنه كان يشعر بدوخة شديدة.»
وأضاف:
«خلال النشيد الوطني، وقف بونو إلى جانبي، لكنه لم يكن في حالة جيدة إطلاقًا. بعد ذلك بلحظات، أخبر الحكم بنفسه بأنه غير قادر على اللعب.»
وبسبب هذا التطور، حلّ منير المحمدي في حراسة المرمى، ليلعب أساسياً في واحدة من أهم مباريات المغرب في البطولة، وهي المباراة التي فاز فيها «أسود الأطلس» بهدفين دون رد، مما شكّل نقطة انطلاق لمسيرة تاريخية في كأس العالم.
وكان بونو قد خرج لاحقًا ليؤكد أن الأعراض كانت ناجمة عن تفاعل جسده مع حقنة مضادة للألم، مشيرًا إلى أنه كان يستعد للمشاركة حتى اللحظات الأخيرة، لكن الدوار الشديد أجبره على الانسحاب.
هذه الحادثة، التي بقيت غامضة لفترة طويلة، باتت اليوم أكثر وضوحًا بفضل شهادة سايس، التي أظهرت مدى التوتر والضغط الذي يمكن أن يسبق لحظات الحسم في أكبر محفل كروي عالمي.
