بعد سنوات من التألق المشترك داخل الملاعب، انتقل الثنائي الأسطوري ليونيل ميسي ولويس سواريز إلى مستوى جديد من الشراكة، ليس بتسجيل الأهداف هذه المرة، بل بإدارة نادٍ لكرة القدم في أوروغواي.
النادي، الذي تأسس عام 2018 في مدينة سيوداد دي لا كوستا تحت اسم «ديبورتيفو إل إس» بمبادرة من لويس سواريز، يهدف إلى تنمية المواهب المحلية وخلق فرص مجتمعية، من خلال توفير بيئة رياضية حاضنة للشباب.
خطوة جديدة: دخول المنافسات الرسمية وتغيير الاسم
في إعلان رسمي عبر «إنستغرام»، كشف سواريز أن المشروع العائلي الذي بدأه قبل سنوات بات يضم أكثر من 3 آلاف عضو وبنية تحتية متقدمة. وأضاف:
«لهذا قررت أن ينضم ديبورتيفو إل إس إلى منافسات الاتحاد الأوروغواياني لكرة القدم، سواء في فئات الشباب أو المحترفين.»
وكخطوة رمزية، أعلن سواريز عن تغيير اسم النادي إلى «ديبورتيفو إل إس إم»، بإضافة حرف «M» تكريمًا لصديقه وشريكه الجديد، ليونيل ميسي.
ميسي يدخل شريكًا في المشروع
وفي مقطع فيديو نُشر بالتزامن، عبّر ميسي (37 عامًا) عن سعادته بالانضمام إلى هذا المشروع قائلاً:
«أشكر لويس على دعوتي للمشاركة في مشروع عمل عليه منذ سنوات. إنه نادٍ نما وتطور كثيرًا، وآمل أن أُساهم بما أستطيع في استمرار هذا النمو.»
وبحسب تقارير إعلامية، سيتولى ميسي وسواريز الإشراف على العمليات التشغيلية للنادي، مع تعيين مدير رياضي يمتلك خبرة كبيرة في الكرة الأوروغوايانية.
شراكة تاريخية بدأت في برشلونة
تعود علاقة الثنائي إلى عام 2014 حين لعبا سويًا في برشلونة، حيث شكلا أحد أكثر الثنائيات الهجومية فاعلية في تاريخ اللعبة. على مدار 6 مواسم، توّجا بـ 13 لقبًا كبيرًا، من بينها:
- دوري أبطال أوروبا
- 4 ألقاب في الدوري الإسباني
- 4 كؤوس ملك
- ألقاب السوبر المحلي
كما جمعتهما صداقة قوية خارج الملعب، استمرت حتى بعد مغادرة برشلونة.
إعادة لم الشمل في ميامي
في عام 2023، انضم سواريز إلى ميسي مجددًا، وهذه المرة في نادي إنتر ميامي الأمريكي، حيث التقيا بزميليهما السابقين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس. وساهم الرباعي في قيادة الفريق لتحقيق أول لقب في تاريخه: درع المشجعين كأفضل فريق في المرحلة التمهيدية.
من الملاعب إلى الإدارة: رؤية طويلة الأمد
مشروع «ديبورتيفو إل إس إم» لا يهدف فقط للمنافسة الرياضية، بل يسعى إلى بناء نادٍ بنموذج اجتماعي وتنموي، يُراهن على استثمار خبرات ميسي وسواريز في بناء منظومة كروية مستدامة.
بهذا الانتقال من الملاعب إلى الإدارة، يؤكد الثنائي أن مسيرتهما المشتركة لم تنتهِ بإطلاق صافرة النهاية، بل بدأت فصلًا جديدًا في صناعة كرة القدم من خلف الكواليس.
