حقق المنتخب الوطني المغربي فوزًا مهمًا بنتيجة 2-1 أمام نظيره النيجري، مساء الجمعة، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وقد برز خلال هذا اللقاء المدافع نايف أكرد بأداء لافت، نال إشادة الصحافة الدولية، وعلى رأسها اليومية الإسبانية موندو ديبورتيفو التي أثنت على مستواه القيادي وحضوره القوي.
ورغم شخصيته الهادئة خارج المستطيل الأخضر، أظهر أكرد حضورًا فنيًا وبدنيًا مميزًا، حيث تولى تنظيم الخط الخلفي لـ»أسود الأطلس» بصرامة وثقة، وكان بمثابة صمام أمان للفريق على مدار دقائق المواجهة.
منذ اللحظات الأولى، بدا واضحًا أن أكرد عازم على ترك بصمته في المباراة. ففي الدقيقة 15، كاد أن يفتتح التسجيل عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم، ما شكل أول تحذير دفاعي لمنتخب النيجر بشأن خطورته الهجومية أيضًا.
لكن التألق الحقيقي لأكرد ظهر عندما باغت المنتخب النيجري المغرب بهدف مبكر مع بداية الشوط الثاني. في تلك اللحظات، لعب المدافع المغربي دورًا حاسمًا في الحفاظ على تماسك الفريق، حيث قاد الدفاع بثبات وهدوء، وتمكن من إعادة التوازن للفريق في لحظة حرجة، بفضل حسن تمركزه وقدرته على قراءة مجريات اللعب وقطع الكرات بشكل فعال.
تمريراته الدقيقة من الخط الخلفي ساهمت في تسريع بناء الهجمات، مما أتاح لزملائه العودة في النتيجة وتحقيق الانتصار في نهاية المطاف.
سواء مع ناديه ريال سوسيداد أو مع المنتخب الوطني، يواصل نايف أكرد إثبات قيمته كلاعب محوري. ومستواه الرائع أمام النيجر يعكس تطوره المستمر، ويعزز من أهميته داخل التركيبة الفنية، خصوصًا في هذه المرحلة التي تتطلب الكثير من الخبرة والقيادة والثبات.