وصلت بعثة المنتخب الوطني للفئة تحت 20 عامًا إلى الأراضي الشيلية مساء الأحد، جاهزة لخوض تحديات كأس العالم للفئة نفسها، في خطوة أولى نحو صناعة إنجازات جديدة على الساحة الدولية. يأتي هذا الوصول بعد رحلة طويلة من التدريبات المكثفة في الجزائر، حيث ركز الفريق على بناء اللياقة البدنية والانسجام الجماعي تحت إشراف الجهاز الفني.
ويخوض الأشبال هذه البطولة العالمية، التي ستقام في الشيلي من 27 سبتمبر الحالي إلى 19 أكتوبر المقبل، ضمن قسم المجموعة الثالثة، حيث سيلتقون بمنتخبات البرازيل وإسبانيا والمكسيك في مواجهات حاسمة تحدد مصائر التقدم. تُعد هذه المجموعة واحدة من أصعب التحديات، إذ يجمع الفريق بين قوى تاريخية في كرة القدم، مما يتطلب من اللاعبين الجزائريين تركيزًا عاليًا وأداءً استثنائيًا.
وكان المدرب وهبي قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن تشكيلة تضم 21 لاعبًا لتعزيز صفوف الفريق، الذي يفتتح مشاركته في البطولة بلقاء المنتخب الإسباني، المعروف بلقب “الماتادور”، في 28 سبتمبر. ثم يتابعون بمواجهة البرازيليين، أصحاب اللمسة السامبا الساحرة، يوم 1 أكتوبر، ليختتموا مرحلة الدور الأولي بمباراة المكسيك في 4 أكتوبر.
لنلقِ نظرة على جدول المباريات الخاص بالأشبال في المجموعة الثالثة:
- 28 سبتمبر: الجزائر مقابل إسبانيا – ملعب رئيسي في سانتیاغو.
- 1 أكتوبر: الجزائر مقابل البرازيل – في مدينة فيña del Mar الساحلية.
- 4 أكتوبر: الجزائر مقابل المكسيك – ختام الدور الأولي بقوة.
أما عن التشكيلة المعلنة، فتشمل مزيجًا من المواهب الشابة الواعدة، مثل حارس المرمى محمد بن زين الذي يُعتبر صخرة دفاعية، والمهاجم أمين عموري الذي يعتمد عليه الفريق في تسجيل الأهداف الحاسمة. يأمل الجهاز الفني في أن يبرز هؤلاء اللاعبون كنجوم مستقبليين للمنتخب الأول، مستفيدين من الخبرة الدولية في هذه البطولة.
ستكون هذه المواجهات اختبارًا حقيقيًا لقدرات الأشبال، خاصة أمام أقوى المنافسين، مما يثير حماس الجماهير الجزائرية لمتابعة أداء الفريق في هذه المحطة الرياضية المهمة. ومع اقتراب انطلاق المنافسات، يتزايد الترقب حول ما إذا كان الأشبال قادرين على صنع مفاجأة وتجاوز مرحلة المجموعات، في خطوة تعزز مكانة الكرة الجزائرية عالميًا.