عبّر مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، عن رضاه التام بعد الفوز الذي حققه «أسود الأطلس» أمام منتخب تنزانيا، مساء الثلاثاء 25 مارس، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. وأكد الركراكي أن الانتصار لم يكن فقط مستحقًا، بل كان ثمرة عمل منظم ووعي تكتيكي متزايد لدى لاعبيه.
وقال الركراكي عقب المباراة:
«سيطرنا بنسبة 80 أو 90% على مجريات اللعب. خلقنا العديد من الفرص، وخلافًا لما حدث أمام النيجر، تحكمنا في المباراة بشكل جيد. فقط في الدقائق الأخيرة عرفنا شيئًا من التراخي، ما منح التنزانيين بعض الفرص. لكننا كنا الأفضل منذ البداية وحتى النهاية، وبدأنا نُظهر تطورًا في أسلوبنا».
وأضاف:
«حققنا الفوز بأسلوب مدروس. في الشوط الأول، استنزف لاعبو تنزانيا الكثير من طاقتهم، وكنا نعلم أنهم سيتعبون في الشوط الثاني. بفضل دكة البدلاء القوية، صنعنا الفارق. انتصرنا في مباراتين وسجلنا أربعة أهداف، وحصدنا 15 نقطة من 15 ممكنة. نحن نتطور تدريجيًا وأنا سعيد جدًا باللاعبين. اليوم، نسبة تأهلنا للمونديال تقارب 99%».
وأشار الركراكي إلى التغيير الحاصل في العقلية المغربية قائلاً:
«في السابق، كان التأهل للمونديال يُعد إنجازًا استثنائيًا، أما اليوم فقد أصبح أمرًا طبيعيًا تقريبًا، وهذا دليل على أننا بنينا منتخبًا كبيرًا. أنا فخور جدًا بذلك».
وعن تفاصيل الأداء، أوضح المدرب الوطني:
«سيطرنا على اللقاء، ولم نمنح الخصم فرصًا حقيقية، لكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حسمًا أمام المرمى. في إفريقيا، السيطرة تأتي بعد إرهاق الخصم، وقد سجلنا أول الأهداف في الشوط الثاني مما سهل مهمتنا كثيرًا».
وفي ختام تصريحه، أثنى الركراكي على مجهودات لاعبيه رغم ظروف الموسم الكروي، قائلاً:
«أنا راضٍ جدًا. نحن في شهر رمضان، وبعض اللاعبين خاضوا حتى الآن 44 مباراة هذا الموسم، بينهم من يشارك في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. ومع ذلك، أدوا المطلوب وحققوا الهدف. جمعنا 6 نقاط، وأسعدنا الجماهير. التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة تواليًا سيكون إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق».
وعلى أرض الملعب، وقع المدافع نايف أكرد على الهدف الأول في الدقيقة 51 بعد استغلاله لركنية متقنة نفذها بلال الخنوس، قبل أن يُضاعف النتيجة نجم ريال مدريد إبراهيم دياز من ركلة جزاء في الدقيقة 59.