عبّر فصيل «الوينرز»، المناصر لفريق الوداد الرياضي، عن استيائه الشديد من الوضعية التي يمر بها النادي خلال الموسم الكروي الحالي، بعد أن خرج من جميع المسابقات دون تحقيق أي لقب، في موسم وصفته المجموعة بـ»الصفر رياضياً»، لا سيما بعد الإقصاء المبكر من كأس العرش أمام فريق مهدد بالنزول ويضم لاعبين اعتبرتهم «متقاعدين».
وأكد الفصيل في بلاغ رسمي صدر مساء الإثنين، أن المسؤولية الأولى فيما وصل إليه الفريق تقع على عاتق رئيس النادي، سعيد الناصيري، بسبب وضعه ثقة مفرطة في المدرب الجنوب إفريقي موكوينا، الذي لم يثبت كفاءته حسب تعبيرهم، واستجاب لمطالبه «المبالغ فيها» من حيث الصلاحيات والانتدابات، التي استنزفت خزينة الفريق بمبالغ كبيرة دون عائد رياضي ملموس.
كما أشار البلاغ إلى استمرار التراجع الإداري، حيث لم تتحقق الوعود المعلنة في بداية الموسم، بما في ذلك جلب مستشهرين جدد، توفير أقمصة رسمية للفريق، وتحقيق نتائج إيجابية. واتهمت المجموعة إدارة النادي بـ»الخضوع التام» و»الانبطاح» في مواجهة ما اعتبروه «استهدافًا ممنهجًا» للفريق طيلة الموسم، دون أي رد فعل جاد من المسؤولين.
وأكدت المجموعة أن النداءات السابقة التي طالبت بالاستقرار كانت تنطلق من إيمانها بأنه الطريق الوحيد لتحقيق النجاح، لكنها اعترفت بأن هذا الخيار طُبق مع الشخص الخطأ إداريًا ورياضياً. وأضافت أن المدرب موكوينا، رغم كل الدعم والصلاحيات التي مُنحت له، لم يتمكن من بناء فريق منسجم أو الحفاظ على هوية النادي، وتكبد هزائم أمام فرق متواضعة، فضلًا عن تصريحاته الإعلامية التي وصفتها بـ»المستفزة».
وأنهى الفصيل بلاغه بالتشديد على أن الوداد يمر بمرحلة حرجة تتطلب اتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، موجهًا رسالة مفادها أن مصلحة النادي يجب أن تبقى فوق كل الاعتبارات. كما دعا إلى مواصلة القتال من أجل احتلال المركز الثاني في ترتيب البطولة، معتبراً إياه الأمل الأخير الذي يربط الحاضر بمستقبل الفريق.
