أنهى الدولي المغربي ياسين بونو الجدل حول مستقبله الكروي، بعد أن أعلن عن تمديد عقده مع نادي الهلال السعودي حتى صيف 2027، ليؤكد التزامه بمشروع الفريق الطموح رغم محاولات إعادته إلى أوروبا، وعلى رأسها من طرف ناديه السابق إشبيلية.
إشبيلية كان يطمح لعودته… لكن الهلال حسم المعركة
بونو (32 عاماً) كان محط أنظار عدد من الأندية الأوروبية هذا الصيف، وعلى وجه الخصوص نادي إشبيلية الإسباني الذي كان يسعى لضمه مجدداً كحارس أول، مستفيداً من علاقته القوية بالنادي وماضيه الناجح في “الليغا”.
غير أن توقيع عقد التمديد مع الهلال وجّه ضربة قاسية لطموحات النادي الأندلسي، وعزّز من موقع الهلال كقوة كروية صاعدة تسعى للهيمنة محلياً ودولياً.
تألق مبهر في كأس العالم للأندية 2025
قرار بونو بالاستمرار مع الهلال جاء عقب أداء استثنائي قدّمه في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، حيث خطف الأضواء رفقة زميله أشرف حكيمي، وتم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للبطولة.
وقدّم بونو أداءً بطولياً أمام مانشستر سيتي، محققاً رقماً قياسياً بـ10 تصديات في مباراة واحدة، قبل أن يكرر تألقه في نصف النهائي أمام فلومينينسي، رغم خسارة فريقه بهدفين مقابل واحد. واحتل المركز الثالث في قائمة أفضل حراس البطولة، بفضل تدخلاته الحاسمة التي أبقت الهلال في قلب المنافسة حتى النهاية.
مشروع جديد وطموح يتماشى مع أهداف بونو
مصادر مقربة من الهلال أكدت أن اللاعب وجد في الرياض بيئة احترافية وتحدياً جديداً يتماشى مع طموحاته. في المقابل، يمثل رفض بونو للعودة إلى إشبيلية ضربة لخطط الفريق الإسباني في سوق الانتقالات الصيفي.
ويستمتع حالياً النجم المغربي بعطلته الصيفية في المغرب بعد موسم مرهق، لكن تمديد عقده يبعث برسالة واضحة: الأولوية باتت لمشروع الهلال، الذي يعكس تطلعات الدوري السعودي في استقطاب وحماية النجوم العالميين.
رسالة ولاء وتأكيد على مكانته
من خلال تمديد عقده، يؤكد بونو ولاءه للهلال ورغبته في المساهمة في رفع مستوى الدوري السعودي للمحترفين، الذي أصبح منصة مغرية لأسماء كروية بارزة. كما يثبت أن النجم المغربي لا يبحث فقط عن الأضواء الأوروبية، بل عن بيئة تنافسية حقيقية تحقق له الاستقرار والنجاح.
