غادر المنتخبان القطري والتونسي منافسات كأس العرب بطريقة غير متوقعة، رغم أنهما كانا يُعتبران من أبرز المرشحين لتجاوز الدور الأول نظرياً، على الرغم من انتصار تونس الكاسح على قطر بثلاثية نظيفة.
وحقق نسور قرطاج فوزاً معنوياً قوياً على أصحاب الأرض بثلاثة أهداف دون رد، لكنهما وجدا أنفسهما خارج السباق، إذ نجحت سوريا في انتزاع تعادل ثمين من فلسطين، مما مكن الفريقين من الصعود معاً إلى ربع النهائي.
بهذا السيناريو المليء بالتشويق، يتجدد درس كرة القدم الأبدي: الأسماء الكبيرة لا تضمن النجاح، والملعب هو الحكم الوحيد، حيث تتلاشى التوقعات النظرية أمام الواقع الميداني.
وكانت قطر قد خسرت مباراتها الافتتاحية أمام فلسطين، وتعادلت مع سوريا، بينما انهزمت تونس أمام سوريا ووجدت نفسها في تعادل مثير مع الفدائيين، ليحقق المنتخبان الفلسطيني والسوري التأهل بخمس نقاط لكل منهما.


