عبّر عادل السايح، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، عن اعتزازه بالوصول إلى نهائي النسخة الأولى من كأس إفريقيا للفوتسال النسوي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء تتويجًا لأشهر من العمل الجاد والانضباط والروح الوطنية العالية التي أبانت عنها اللاعبات.
وقال السايح، خلال ندوة صحافية عقدت قبيل المباراة النهائية أمام منتخب تنزانيا، إن «بلوغ النهائي جاء بعد مسار مثالي، حيث تمكّنا من تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات، ثم تجاوزنا منتخب أنغولا القوي في نصف النهائي، رغم صعوبة المواجهة، بفضل التزام اللاعبات بالخطة التكتيكية الموضوعة بعناية».
وأكد المدرب الوطني أن الطموح منذ البداية كان التأهل إلى كأس العالم والتتويج باللقب الإفريقي، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني كان على دراية بأن فترة التحضير قصيرة، وهو ما استدعى مواجهة منتخبات قوية ومرموقة وديًا مثل إسبانيا والبرازيل والبرتغال، لتسريع وتيرة التعلّم وصقل المهارات.
وأشاد السايح بأداء اللاعبات، رغم أن غالبيتهن لا يلعبن بشكل احترافي في الفوتسال، بل في كرة القدم التقليدية، موضحًا أن «ما قدّمنه من مستوى يؤكد التطور الكبير الذي تشهده الكرة النسوية المغربية في السنوات الأخيرة».
وأضاف: «النهائي لا يُلعب بل يُربح، ونحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا لتحقيق اللقب القاري وإبقاء الكأس في المغرب، لإسعاد الشعب المغربي وجعل الجماهير فخورة بهذا المنتخب الواعد».