في خطوة مفاجئة، أعلن فريق ريد بول رايسينغ رسميًا إنهاء علاقته بمديره الرياضي كريستيان هورنر، بعد مسيرة امتدت لـ 19 عامًا منذ توليه المنصب في عام 2005. القرار يُنهي واحدة من أطول وأنجح الفترات الإدارية في تاريخ الفورمولا 1.
حقبة ذهبية تنتهي في ظروف غامضة
خلال فترة قيادته، قاد هورنر الفريق إلى الفوز بـ14 لقبًا عالميًا: 8 ألقاب للسائقين و6 في بطولة الصانعين، ليضع ريد بول بين عمالقة الفورمولا 1 إلى جانب فرق مثل فيراري ومرسيدس. ومع ذلك، لم يتم توضيح الأسباب المباشرة خلف إقالته، رغم الأنباء المتداولة عن تصاعد التوترات داخل الفريق في عام 2024.
صراعات داخلية وتراجع في النفوذ
تفيد تقارير من داخل paddock بأن هورنر فقد تدريجيًا السيطرة على القرارات الإدارية المهمة داخل الفريق، خصوصًا في ظل احتدام الخلافات مع الدائرة المقربة من السائق النجم ماكس فيرستابين. هذا التوتر، إلى جانب رحيل شخصيات بارزة مثل المدير الفني أدريان نيوي والمدير الرياضي جوناثان ويتلي، ساهم في خلق بيئة غير مستقرة داخل الفريق.
وعلى عكس نيوي وويتلي، اللذين غادرا بمبادرة شخصية، فإن رحيل كريستيان هورنر جاء بقرار مباشر من إدارة الشركة، ما يعكس طبيعة الخلافات العميقة التي أدت إلى إبعاده.
مستقبل مجهول لريد بول بعد هورنر
يشكل خروج هورنر لحظة فاصلة في تاريخ الفريق، في وقتٍ يسعى فيه ريد بول للحفاظ على هيمنته على الحلبات. ويطرح هذا التغيير الكبير العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق الإداري والتقني، خاصة مع استمرار فيرستابين كعنصر رئيسي في المشروع الرياضي.