استهل نادي برشلونة مشواره في دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026 بانتصار مستحق خارج أرضه على نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بنتيجة 2-1، في مباراة أقيمت يوم الخميس 18 سبتمبر 2025 على ملعب سانت جيمس بارك، ليحصد الفريق الكتالوني أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة.
تفاصيل المباراة
بدأت المباراة بحذر من كلا الفريقين، حيث سيطر التنافس على وسط الملعب في الشوط الأول، مع أفضلية طفيفة لبرشلونة في الاستحواذ (64.4% حسب إحصائيات المباراة). لم تشهد الدقائق الأولى أهدافاً، حيث تبادل الفريقان الهجمات دون فعالية كبيرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، رفع برشلونة من إيقاعه الهجومي، ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 58 برأسية متقنة من النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، الذي استغل عرضية دقيقة من جول كوندي. ولم تمر سوى عشر دقائق حتى عزز راشفورد تقدم برشلونة بهدف ثانٍ في الدقيقة 68، حيث أطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن حارس نيوكاسل، نيك بوب، من صدها.
وفي اللحظات الأخيرة، استعاد نيوكاسل بعضاً من توازنه، حيث قلّص الفارق في الدقيقة 90 بهدف رائع من أنتوني جوردون، مستغلاً تمريرة من جاكوب ميرفي. أضاف الحكم 7 دقائق كوقت محتسب بدل الضائع، مما أشعل الحماس في المدرجات، لكن برشلونة أظهر صلابة دفاعية بقيادة رونالد أراوخو وجيرارد مارتن، ليحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
أداء الفريقين
- برشلونة: أظهر الفريق الكتالوني شخصية قوية خارج الديار، مع أداء مميز من راشفورد، الذي سجل هدفين، ودعم كبير من خط الوسط بقيادة فرينكي دي يونغ وبيدري. الحارس خوان جارسيا تألق أيضاً بثلاث تصديات حاسمة.
- نيوكاسل: رغم الخسارة، قدم الفريق الإنجليزي أداءً مقاتلاً، خاصة في الدقائق الأخيرة، مع تألق ساندرو تونالي في وسط الملعب وجوردون في الهجوم. لكن ضعف التنظيم الدفاعي كلفهم المباراة.
سياق المباراة
تأتي هذه المباراة ضمن الجولة الافتتاحية لمرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا، حيث يلعب كل فريق 8 مباريات في هذا النظام الجديد. يسعى برشلونة، بقيادة المدرب هانزي فليك، إلى استعادة أمجاد البطولة التي توج بها خمس مرات آخرها عام 2015، بينما يطمح نيوكاسل إلى تحقيق مفاجأة في عودته القوية للبطولة.
تأثير الفوز
هذا الانتصار يمنح برشلونة دفعة معنوية كبيرة قبل مبارياته القادمة في الدوري الإسباني ودوري الأبطال، بما في ذلك مواجهة مرتقبة ضد باريس سان جيرمان. كما يعزز ثقة الفريق في قدراته على المنافسة في البطولة الأغلى أوروبياً.