حقق المنتخب المغربي فوزاً بشق الأنفس بنتيجة 1-0 أمام نظيره البحريني، في مباراة ودية أُقيمت يوم الخميس 9 أكتوبر 2025 على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن استعدادات “أسود الأطلس” لكأس الأمم الأفريقية 2025 التي تستضيفها المملكة أواخر العام. رغم الطابع التجريبي للمباراة، أثار الأداء الباهت خيبة أمل كبيرة بين الجماهير المغربية، التي كانت تتطلع إلى عرض قوي يعكس طموحات الفريق القاري.
الشوط الأول: هيمنة بلا أهداف سيطر المنتخب المغربي على مجريات الشوط الأول، مستفيداً من استحواذ بلغ 67% وخلق عدة فرص، لكن التنظيم الدفاعي المحكم للبحرين، الذي اعتمد على خطة دفاعية عميقة، أحبط الخط الهجومي المغربي. عجز الثنائي الهجومي، بقيادة إبراهيم دياز وسفيان رحيمي، عن ترجمة السيطرة إلى أهداف، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي 0-0، وسط استياء واضح من الجماهير.
الشوط الثاني: تغييرات الركراكي والحل في الوقت القاتل أجرى المدرب وليد الركراكي عدة تغييرات في الشوط الثاني، بهدف تنشيط الخط الأمامي، مع إشراك لاعبين مثل يوسف النصيري وأمين عدلي. لكن الرتابة وعدم الانسجام سيطرا على الأداء، مع أخطاء في التمرير وضعف في استغلال الفرص. واجه المغرب جداراً دفاعياً بحرينياً صلباً، بقيادة الحارس إبراهيم لطيف، الذي تصدى لتسديدتين خطيرتين.
في الوقت بدل الضائع، تمكن المدافع جواد الياميق من كسر الجمود برأسية قوية وصلته من ركلة ركنية نفذها حكيم زياش، ليُسجل هدف الفوز اليتيم في الدقيقة 90+3. الهدف، الذي وُصف بـ”السماتش”، جاء كإنقاذ متأخر للمغرب، لكنه لم يُخفِ الصعوبات الهجومية التي واجهها الفريق.
إحصائيات المباراة:
- الأهداف: جواد الياميق (90+3، المغرب).
- الاستحواذ: المغرب 65%، البحرين 35%.
- التسديدات: المغرب 14 (4 على المرمى)، البحرين 3 (1 على المرمى).
- الكروت الصفراء: المغرب 2 (نايف أكرد، إلياس بنصغير)، البحرين 1 (محمد عادل).
- الحضور الجماهيري: حوالي 28,000 متفرج في ملعب الأمير مولاي عبد الله.
ردود الفعل والتحليل أثار الأداء غير المقنع تساؤلات حول جاهزية المنتخب المغربي لكأس إفريقيا، خاصة في ظل التوقعات العالية بعد الإنجاز التاريخي في مونديال 2022. انتقدت الجماهير ضعف التنشيط الهجومي، بينما أشار المدرب الركراكي إلى أن “المباريات الودية تُساعد على تجربة لاعبين جدد وتصحيح الأخطاء”. وأضاف: “سنعمل على تحسين الفعالية الهجومية قبل المواجهات القادمة”.
الاستعدادات لكأس إفريقيا 2025 يواجه المغرب مباراة ودية أخرى ضد الكونغو يوم 15 أكتوبر، قبل انطلاق مشواره في كأس إفريقيا أمام أوغندا يوم 23 ديسمبر. يُعد هذا الفوز، رغم ضعفه، فرصة للركراكي لاستخلاص الدروس، خاصة في ظل الضغط الجماهيري لتحقيق اللقب القاري على أرض الوطن.
