يُثير غياب إرلينغ هولاند تساؤلات كبيرة حول توازن هجوم مانشستر سيتي، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام أستون فيلا بنتيجة 1-0 في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يكن الفوز الوحيد في الموسم الجديد، بل كشف عن هشاشة نظام بيب غوارديولا عندما يتوقف “الوحش النرويجي” عن التهديف، مما يجعل الفريق يبدو عاجزًا عن إيجاد الإبداع أو الإنهاء الفعال.
انتهت سلسلة أهداف هولاند الاستثنائية، التي سجل فيها 11 هدفًا في الدوري حتى الآن، بتلك الهزيمة، حيث بدا سيتي فاقدًا للزخم الهجومي. الإحصائيات لا تكذب: الهداف التالي في الفريق، مثل فيل فودن، هوغو دوي، جاك غريليش، وماتيو كوفاسيتش، لم يسجلوا سوى هدف واحد لكل منهم، بينما جاءت الأهداف الأخرى من ركلات جزاء أو أخطاء دفاعية للخصوم. هذا الفارق الهائل يجعل الفريق يعتمد بشكل كبير على قوة المهاجم النرويجي (23 عامًا)، الذي يُشكل 70% من إجمالي الأهداف تقريبًا.
المشكلة تتجاوز الأرقام؛ إنها في قابلية التنبؤ بالنظام التكتيكي. يعرف المنافسون جيدًا أن تحييد هولاند يُضعف سيتي جذريًا، كما حدث أمام فيلا، حيث اعتمد الخصم على دفاع مضغوط يقطع خطوط الإمداد ويترك حامل اللقب في حيرة. غوارديولا، الذي بنى إمبراطوريته على التنوع الهجومي، يحتاج الآن إلى حلول فورية، ربما من خلال استثمار في مهاجم ثانوي أو تعديلات تكتيكية تعتمد على الجناحين أكثر.
هذا الاعتماد المفرط قد يكلف سيتي اللقب، خاصة مع جدول مزدحم يشمل دوري الأبطال والكأس. يجب على غوارديولا إيجاد طرق بديلة للتهديف، وإلا سيظل الفريق عرضة للانهيار عند أول عثرة لنجمه الوحيد.


