برشلونة – في حديث صريح ومؤثر مع قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، كسر لامين يامال (17 عامًا) الصمت حول اللحظات التي سبقت قراره التاريخي بتمثيل إسبانيا بدل المغرب، مؤكدًا أن التردد كان حقيقيًا.. لكن الحلم الأوروبي كان أقوى.
«في أعماقي كنت أفكر جديًا في اللعب مع المغرب»، يعترف يامال بصدق، «خاصة بعد ما فعله أسود الأطلس في مونديال قطر 2022. وصولهم إلى نصف النهائي كان شيئًا مذهلاً، وشعرت بالفخر كمغربي الأصل».
لكن اللاعب الذي ولد في كتالونيا لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، أوضح أن القرار النهائي لم يكن عاطفيًا فقط:
«في لحظة الحقيقة، لم أتردد. مع كل الحب والاحترام للمغرب، كنت دائمًا أحلم باللعب في بطولة اليورو. أعتقد أن كرة القدم الأوروبية أكثر مشاهدة، وأقرب للمستويات العالمية العليا. كأس العالم تبدو أقرب للفوز بها مع إسبانيا».
وأضاف يامال بابتسامة: «الحمد لله حققت ذلك (اليورو 2024)، وسأظل دائمًا أحب المغرب.. هو بلدي. لكنني نشأت هنا في إسبانيا، وأشعر أنها وطني أيضًا».
السياق الذي جعل القرار أصعب
- يامال كان يبلغ 15 عامًا فقط عندما وصل المغرب إلى نصف نهائي المونديال.
- تلقى اتصالات رسمية من الجامعة الملكية المغربية، وكان وليد الركراكي يراهن عليه كجوهرة المستقبل.
- اختار إسبانيا في سبتمبر 2023، ومنذ ذلك الحين أصبح أصغر هداف وأصغر بطل في تاريخ اليورو.
قرار يامال، رغم ألمه لدى جزء كبير من الجمهور المغربي، يعكس واقع جيل جديد من المواهب المغربية الأصل في أوروبا: بين الانتماء العاطفي والطموح الرياضي، يبقى الحلم الأكبر هو من يقرر.
