وجّه الاتحاد الدولي لكرة القدم تحذيرًا رسميًا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طالب فيه بضرورة إنهاء الموسم الكروي قبل 25 ماي 2026، وذلك استعدادًا لنهائيات كأس العالم التي ستنطلق في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ابتداءً من 11 يونيو. هذا الإجراء المفاجئ يضع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أمام تحدٍ زمني حقيقي وسط أجندة مكتظة واستحقاقات دولية متشابكة.
أجندة مزدحمة ومهلة ضيقة
مع قرب انطلاق مونديال 2026، بات لزامًا على العصبة الاحترافية تسطير روزنامة دقيقة تُراعي الظرفية الدولية والالتزامات المتعددة للأندية والمنتخب الوطني. وتواجه العصبة ضغطًا غير مسبوق لضمان نهاية البطولة الوطنية بقسميها في وقت مبكر، وهو ما لم تعهده الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن الجامعة الملكية المغربية تُشرف كذلك على كأس العرش، فإن الجزء الأكبر من مسؤولية احترام الموعد النهائي الذي حدده “الفيفا” يقع على عاتق العصبة، باعتبارها الجهة المنظمة للمنافسات الاحترافية.
موسم استثنائي بتحديات مضاعفة
المعطيات الراهنة تُشير إلى أن الموسم الكروي المقبل سيكون من أكثر المواسم تعقيدًا، نظرًا لتداخل عدة مسابقات في وقت زمني ضيق. الأندية المغربية ستكون مطالبة بالموازنة بين مشاركاتها في البطولات القارية ومنافسات البطولة الوطنية، بينما يخوض المنتخب الوطني تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس إفريقيا للأمم، ما يزيد من صعوبة إعداد جدول مباريات متوازن وفعّال.
وقد أعلنت العصبة في وقت سابق عن تاريخ انطلاق الموسم الجديد: 22 غشت 2025 بالنسبة للقسم الأول، و5 شتنبر بالنسبة للقسم الثاني، لكنها لم تكشف حتى الآن عن موعد إسدال الستار، ما يُثير تساؤلات حول مدى قدرتها على احترام التوقيت الذي حدده “الفيفا”.
تحدي التخطيط والتنظيم
التعليمات الدولية تُحتّم ضرورة مراجعة جذرية لآليات التنظيم والتخطيط، لضمان إنهاء الموسم قبل الموعد المحدد، دون التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية أو تقليص عدد المباريات. وفي ظل التزامات دولية ومحلية مزدحمة، سيكون لزامًا على العصبة اعتماد حلول مرنة وفعالة، من بينها ضغط الرزنامة، أو برمجة المباريات وسط الأسبوع، لتفادي الوقوع في أي تضارب محتمل مع الجدول الدولي.
