واصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة عروضه القوية في الفترة الإعدادية، محقفاً انتصاراً ثانياً مقنعاً على نظيره الشيلي بنتيجة 3-0، في اللقاء الودي الذي جرى بعد الظهر بمجمع محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.
سيطر الفريق المغربي على مجريات اللعب من البداية، مستفيداً من تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة، ليترجم تفوقه إلى ثلاثية نظيفة سجلها نوفل أبركان وبلال البقالي وسفيان الشعراوي، الذين أظهروا كفاءة عالية في استغلال الفرص أمام المرمى الشيلي.
يأتي هذا الفوز ليعزز الثقة في صفوف اللاعبين، خاصة بعد الانتصار الأول في المواجهة الودية السابقة بنتيجة 5-1، حيث أبدى المنتخب الشيلي مقاومة أفضل في البداية لكنه انهار تدريجياً أمام الضغط المغربي المستمر.
تشكل هاتان المباراتان جزءاً أساسياً من برنامج التحضيرات الذي يشرف عليه الإطار الفني، بهدف تهيئة الفريق بدنياً وفنياً للمنافسات الرسمية القادمة، سواء على المستوى القاري أو الدولي. يركز المدرب على تعزيز الانسجام بين اللاعبين الشباب والمخضرمين، مع التركيز على تطوير أساليب اللعب السريع والدفاع المتقدم، وهو ما تجلى بوضوح في هذين اللقاءين.
يُعد المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة من أبرز الفرق في إفريقيا، حيث سبق له التتويج بلقب كأس إفريقيا مرتين متتاليتين، ويطمح في تعزيز مكانته عالمياً من خلال المشاركة في البطولات الكبرى. هذه الوديات ضد منتخبات من قارات أخرى تساهم في اكتساب خبرة دولية إضافية، خاصة أمام أساليب لعب متنوعة.
مع اقتراب الاستحقاقات، يبدو الفريق في حالة جيدة، مما يبشر بمستقبل واعد لكرة القدم داخل القاعة في المغرب، التي تشهد تطوراً ملحوظاً بدعم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
