يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، الملقب بـ»أشبال الأطلس»، لمواجهة قوية ومصيرية أمام منتخب جنوب إفريقيا، غدًا الخميس، على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة. ويأمل المنتخب المغربي في مواصلة نتائجه المميزة وبلوغ المربع الذهبي، مواصلًا بذلك طريقه نحو تحقيق أول لقب قاري في تاريخه في هذه الفئة السنية.
وكان «أشبال الأطلس» قد تأهلوا إلى هذا الدور بعد تصدرهم للمجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، حيث حققوا انتصارين مقنعين على حساب أوغندا (5-0) وتنزانيا (3-0)، قبل أن ينهوا دور المجموعات بتعادل سلبي أمام زامبيا. وظهر المنتخب الوطني بثوب المنافس الجاد، إذ سجل لاعبوه ثمانية أهداف دون أن تستقبل شباكهم أي هدف، ما يعكس التوازن الكبير في أداء المجموعة دفاعيًا وهجوميًا.
من جهته، بلغ منتخب جنوب إفريقيا ربع النهائي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، في «مجموعة الموت» التي ضمت منتخبات قوية مثل بوركينا فاسو، الكاميرون، ومصر. ونجح الفريق في ضمان التأهل بفضل الروح القتالية والمهارات الفردية لعدد من لاعبيه المميزين، مما يجعله خصمًا لا يُستهان به في هذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
الناخب الوطني نبيل باها، وفي أعقاب الفوز على تنزانيا، أكد في الندوة الصحفية أن «الأصعب قادم»، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود مع التقدم في الأدوار، خاصة أن الفرق المتأهلة للدور المقبل تتمتع بخبرة وقدرات تكتيكية عالية. وأعرب باها عن ثقته في قدرات لاعبيه الذين أظهروا مهارات مميزة وأداءً جماعيًا منظمًا، مشيرًا إلى أهمية إظهار النجاعة الهجومية في مثل هذه المواجهات الحاسمة.
وعلى الرغم من بعض فترات التراجع في الأداء، خصوصًا خلال لقاء زامبيا أو الشوط الأول أمام تنزانيا، فإن المنتخب المغربي يمتلك من الإمكانيات الفنية ما يؤهله لتقديم عرض قوي أمام جنوب إفريقيا، خاصة بدعم الجمهور المغربي الذي سيكون حاضرًا بقوة في ملعب المحمدية.
ويحلم «أشبال الأطلس»، وصيف النسخة الماضية التي أُقيمت في الجزائر، بتكرار الإنجاز والتتويج هذه المرة باللقب القاري لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية لفئة أقل من 17 سنة، مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور والتجانس الكبير داخل المجموعة.
