أشعلت كاب فيردي، الدولة الجزرية الصغيرة في المحيط الأطلسي، احتفالات كرنفالية في شوارع عاصمتها برايا بعد فوزها التاريخي 3-0 على إسواتيني يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، لتضمن صدارة المجموعة D في تصفيات أفريقيا وتتأهل لكأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخها، متفوقةً على الكاميرون، صاحبة الرقم القياسي الأفريقي بثماني مشاركات. يُعد هذا الإنجاز علامة بارزة لدولة يبلغ عدد سكانها 525,000 نسمة فقط، مما يجعلها ثاني أصغر دولة تتأهل للمونديال بعد آيسلندا (2018).
مباراة التأهل: كاب فيردي 3-0 إسواتيني
افتتح دايلون ليفرامينتو التسجيل في الدقيقة 48، مستغلاً كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء، ثم أضاف ويلي سيميدو الهدف الثاني في الدقيقة 54 بتسديدة رائعة، قبل أن يختتم القائد المخضرم ستوبيرا الأهداف في الدقيقة 91 برأسية قوية. شهد الشوط الأول توتراً، حيث أضاع ليفرامينتو فرصة مبكرة، وتصدى حارس إسواتيني خانياكويزوي شابالالا لمحاولة من جاميرو مونتيرو. لكن انفجار الشوط الثاني أشعل فرحة 15,000 متفرج في الملعب الوطني، مع استحواذ بلغ 59% وتسديدات وصلت إلى 12 (5 على المرمى).
إحصائيات المباراة:
- الأهداف: دايلون ليفرامينتو (48’)، ويلي سيميدو (54’)، ستوبيرا (91’).
- الاستحواذ: كاب فيردي 59%، إسواتيني 41%.
- التسديدات: كاب فيردي 12 (5 على المرمى)، إسواتيني 4 (1 على المرمى).
- الكروت الصفراء: كاب فيردي 1 (لوغان كوستا)، إسواتيني 2.
مشوار التأهل: تفوق على الكاميرون
تصدَّرت كاب فيردي المجموعة D برصيد 23 نقطة (7 انتصارات، تعادلان، خسارة)، متفوقةً على الكاميرون (19 نقطة) التي تعادلت 0-0 مع أنغولا في ياوندي، حيث أضاع أنغولا فرصتين عبر القائم والعارضة. كانت نقطة التحول فوز كاب فيردي 1-0 على الكاميرون الشهر الماضي في برايا، مما وضعهم في صدارة المجموعة. رغم تعادلهم 3-3 أمام ليبيا الأسبوع الماضي في طرابلس، حيث أُلغي هدف الفوز بداعي التسلل المثير للجدل، استغلت “القروش الزرقاء” الفرصة الثانية بقوة.
كاب فيردي: ثاني أصغر دولة في المونديال
مع عدد سكان يبلغ 525,000 نسمة (حسب بيانات البنك الدولي)، تُعد كاب فيردي ثاني أصغر دولة تتأهل بعد آيسلندا (350,000 نسمة في 2018). قال الرئيس خوسي ماريا نيفيس، الذي حضر المباراة: “إنه إنجاز يتزامن مع الذكرى الـ50 لاستقلالنا عن البرتغال، نصر لكل من قاتل من أجل حريتنا”. أما المدرب بيدرو “بوبيستا” بريتو، فقال للصحفيين: “إسعاد شعبنا بهذا التأهل لا يُقدَّر بثمن، إنه صدمة للجميع”.
