حقق المنتخب المغربي لاقل من 17 سنة انتصارا تاريخيا في نهائيات كاس العالم الجارية بقطر، بعدما اكتسح منتخب كاليدونيا الجديدة اليوم بنتيجة 16 هدفا دون مقابل، في مباراة ستخلد في سجلات البطولة كاحد اكبر الانتصارات في تاريخ المونديال الصغير.
ورغم ان البداية لم تكن مثالية بالانطلاقة المتعثرة في اولى مباريات مونديال امام اليابان بثنائية ، والبرتغال بسداسية، فان هذا الفوز العريض اعاد الثقة والروح المعنوية لعناصر المنتخب الوطني، الذين ابانوا عن مستوى هجومي كبير وتنظيم تكتيكي جيد.
وقد تالق عدد من اللاعبين المغاربة بشكل لافت، حيث تناوبوا على تسجيل الاهداف بطريقة جماعية، والاستغلال الجيد للتفوق العددي، وهو ما عكس الانسجام والرغبة في التحدي، في رسالة واضحة مفادها ان المنتخب المغربي لا يزال في سباق المنافسة على بطاقة العبور للدور الثاني.
هذا الانتصار القياسي لا يمثل مجرد ثلاث نقاط، بل هو جرعة امل لجيل صاعد يسعى لاثبات ذاته في كرة الساحة العالمية، وترجمة العمل الكبير الذي تقوم به اكاديمية محمد السادس والتكوين المحلي في مختلف الاندية المغربية.
ويبقى الطموح مشروعا في ان يتحول هذا الفوز الكبير الى انطلاقة حقيقية نحو انجاز تاريخي جديد وكبير لكرة القدم المغربية، التي اثبتت مرة اخرى انها قوة صاعدة في كل الفئات.
