فجّرت ساحل العاج مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان انسحابها من تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 20 سنة، قبل أسابيع قليلة فقط من موعد انطلاق المنافسات، ما أدخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في مأزق تنظيمي حرج.
وكان من المقرر إقامة البطولة خلال الفترة الممتدة من 26 أبريل إلى 18 مايو، غير أن الانسحاب المفاجئ الذي تلقاه «الكاف» ليلة الثلاثاء أعاد الأمور إلى نقطة الصفر. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الحكومة الإيفوارية تدخلت بشكل مباشر، على الأرجح لأسباب مالية أو لوجود مشاكل لوجستية، دون صدور أي توضيحات رسمية حتى الآن.
وبات الاتحاد الإفريقي مطالبًا بالتحرك العاجل، إما لإيجاد بلد بديل يستضيف البطولة في اللحظات الأخيرة، أو تأجيلها إلى موعد لاحق.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير متعددة أن «الكاف» تواصل بالفعل مع مصر، التي سبق وأن تقدمت بملف لاستضافة البطولة، وتبدو الآن الأوفر حظًا لتولّي مهام التنظيم.
منتخب مصر تحت 20 سنة وقع في مجموعة نارية تضم كلًا من المغرب وجنوب إفريقيا ونيجيريا، وفي حال تأكيد استضافة مصر للبطولة، فقد يشكل عامل الأرض والجمهور دعمًا قويًا للفراعنة في مواجهة هذا التحدي الكبير.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب المغرب، الملقب بـ»أشبال الأطلس»، البطولة بمعنويات مرتفعة، بعد سلسلة من المباريات الودية الناجحة، حيث تغلب على غانا في مواجهتين وسيراليون، مسجلًا سبعة أهداف مقابل هدف وحيد استقبله.
تجدر الإشارة إلى أن كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة يُعد بوابة مؤهِّلة لكأس العالم للشباب في تشيلي، حيث ستمثل إفريقيا أربعة منتخبات إلى جانب 20 منتخبًا من باقي القارات.
